رام الله الإخباري
بدأ نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، محمد حمدان حميدتي، يوم السبت، زيارة رسمية إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، تستغرق يومين، يجري خلالها مباحثات مع المسؤولين الإثيوبيين.
وتأتي زيارة حميدتي، بعد أزمة مكتومة لأكثر من عام بين الدولتين الجارتين نتيجة النزاع على منطقة الفشقة الحدودية، التي استردها السودان بعد سلسلة معارك مسلحة مع ميليشيات إثيوبية كانت مستوطنة بها لنحو 25 عاما.
وقال مجلس السيادة السوداني في تصريح صحفي، إن زيارة حميدتي لإثيوبيا تأتي لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة في المجالات كافة.
ولم يعلن المجلس في تصريحه الذي نشره عبر صفحته على ”فيسبوك“، ما إذا كان حميدتي سيلتقي الرئيس الإثيوبي أبي أحمد، لكنه قال إنه ”من المقرر أن يجري محادثات مع عدد من المسؤولين في إثيوبيا“.
وفي الخامس من كانون الثاني/يناير الجاري، أعلنت إثيوبيا فتح معبر القلابات الحدودي بين البلدين، الذي ظل مغلقا منذ تموز/يوليو الماضي، وذلك بعد اتفاق مع السودان في إطار تعزيز العلاقات الشعبية التاريخية والمتجذرة التي تربط البلدين، على نحو ما أفاد مسؤول إثيوبي.
ويستضيف السودان كذلك نحو 90 ألف لاجئ إثيوبي فار من الحرب في إقليم تيغراي المجاور.
ويقيم اللاجئون الإثيوبيون في السودان بمخيمات ”حمدايت“ بولاية كسلا، و“الطنيدبة“بولاية القضارف، إضافة إلى مخيمات أخرى في ولاية النيل الأزرق.
وإلى جانب التوترات الحدودية وأزمة لاجئي تيغراي، تشهد العلاقة بين الجانبين أزمة بشأن سد النهضة الإثيوبي.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، دعا قبل يومين السودان ومصر إلى تغيير خطاباتهما بشأن سد النهضة، والتركيز على ما وصفه بـ“بناء السلام، والتعاون، والتعايش، والتنمية لشعوب الدول الثلاث، ودون إضرار أي منها بالأخرى“.
وأضاف رئيس الوزراء الإثيوبي في بيان نشره عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي ”تويتر“، أن ”سد النهضة لن يكون مفيدًا لبلاده فقط، ولكنه سيكون مفيدًا كذلك للسودان ومصر“.
وقال آبي أحمد إن ”السودان سيستفيد منه، لأنه سيوفر له حماية كبيرة من الفيضانات المدمرة، ومن تداعيات شح المياه في أوقات الجفاف“، على حد قوله.
وتخوض إثيوبيا مفاوضات مكثفة وصعبة منذ أعوام، بشأن السد الذي تتجاوز تكلفة تشييده أربعة مليارات دولار مع مصر والسودان، بلدي مصب نهر النيل اللذين عبرا عن مخاوفهما بشأن نقص المياه بسبب السد.
ولم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن.
ارم نيوز