عام على ولاية بايدن.. "رئاسة محاصرة" بوابل أزمات داخلية وخارجية

رام الله الإخباري

سلطت شبكة ”سي أن أن“ الأمريكية، الضوء على العام الأول من ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن، مشيرة إلى أنه ”يحتفل“ هذا الأسبوع بالذكرى الأولى لدخوله البيت الأبيض، على وقع ”تصاعد الأزمات الداخلية والخارجية التي تعصف بإدارته“.

ولفتت الشبكة في تقرير لها إلى أن بايدن “ أعلن في وقت مبكر من ولايته، أنه تم انتخابه لحل جميع المشاكل التي تواجهها البلاد، لكن مع احتفاله بذكرى تنصيبه، هناك شكوك متزايدة حول ما إذا كان بإمكانه تحقيق هذا الأمر“.

وأضاف التقرير ”يبدو أن البيت الأبيض يعاني من الطبيعة المتطرفة للتحديات التي يواجهها الرئيس بايدن، في الداخل والخارج، والتي تقوضها بعض قراراته الإستراتيجية والأغلبية الصغيرة في الكونغرس“.

وأشار إلى أن ”الإدارة الأمريكية راهنت على اللقاحات التي تنهي وباء فيروس كورونا المستجد، لكن عمليات التطعيم أصبحت مسيسة واختار ملايين الأمريكيين عدم الحصول على لقاحاتهم، بينما ساعدت المتغيرات الفيروسية في إطالة أمد حالة الطوارئ“.

ورأت الشبكة أنه ”تم تأكيد الشعور، بالرئاسة المحاصرة، من خلال وابل من المشاكل، بما في ذلك نسف مساعي الرئيس بايدن، لحقوق التصويت من قبل اثنين من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين المعتدلين في ضربة لسلطته، وإلغاء المحكمة العليا متطلبات الفحص للشركات الكبيرة، الذي يمثل دعامة إستراتيجيته لمواجهة الوباء“.

ولفتت إلى أن ”بايدن أنهى الأسبوع الماضي بمواجهة اتهامات من منتقديه بتقويض تعهده خلال التنصيب بالسعي للوحدة الوطنية، بعد مقارنة معارضي إصلاح حقوق التصويت بأنصار الفصل العنصري“.

وقال ”سي أن أن“: ”كما أن مهمة الرئيس بايدن، لحل المشكلات معقدة أيضا بسبب رأس ماله السياسي المتآكل، والذي تضاءل بسبب رحلاته المتكررة إلى الكابيتول هيل، لحث حزبه على الوقوف وراء أجندته وسلسلة من المواعيد النهائية غير المنتظمة لتحويل مشاريع القوانين الرئيسة إلى قانون.. وفي الوقت نفسه، فإن التضخم المرتفع يعني أن العديد من الأمريكيين يواجهون زيادة في فواتير الوقود والطاقة“.

أزمات خارجية

وتابعت ”الأمور صعبة أيضا في الخارج إذ تكافح إدارة بايدن لتخفيف الأزمة بشأن أوكرانيا، وسط مخاوف من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد يغزو جارته ويسبب أسوأ أزمة جيوسياسية في أوروبا منذ الحرب الباردة“.

وقالت الشبكة الأمريكية ”الحقيقة أنه إذا تحدت روسيا الغرب، فستتلقى مصداقية بايدن، ضربة موجعة أخرى“.

ونبه التقرير أن ”كل تلك الأزمات تتعمق مع تحول الانتخابات التشريعية النصفية -وهي تجربة مؤلمة تقليديا لرؤساء الولاية الأولى- إلى مركز الصدارة؛ ما يضيق طريق الرئيس بايدن، لتحقيق انتصارات تشريعية“.

وأشار إلى أن ”الحزب الجمهوري وآلة الإعلام المحافظة المكرسة لتدمير رئاسته تضخم كل صراع إداري أو زلة“.

وقال التقرير ”تخضع جميع الرئاسات الأمريكية لمطبات وتصحيحات سياسية قاسية، والاختبار الحقيقي للرئيس هو ما إذا كان بإمكانه التعافي والبدء في السيطرة على الأحداث.. وسيحاول البيت الأبيض القيام بذلك بالضبط ومن المتوقع أن يستخدم الذكرى السنوية لأداء، بايدن، اليمين كمنصة للتعهد بالتصحيح“.

وأضاف ”يمكن أن يتوقع الأمريكيون أن يسمعوا عن نجاحات، رئاسة بايدن، بما في ذلك قانون البنية التحتية من الحزبين، وحزمة كورونا، وانخفاض معدل البطالة وجهود الرئيس لإصلاح التحالفات والتخلص من ثقافة الأكاذيب في البيت الأبيض بعد ولاية دونالد ترامب.. ومن المتوقع أن تشمل الجهود مؤتمرا صحفيا رسميا نادرا يعقده الرئيس في البيت الأبيض بعد غد الأربعاء عشية ذكرى التنصيب“.

ارم نيوز