غضب في العراق بسبب حرق فتاة رفضت عرض زواج

حرق فتاة في العراق لرفضها عرض زواج

لم تكن تتوقع الفتاة العراقية مريم أن قصتها ستكون حديث وسائل الإعلام، بعدما تحولت حياتها إلى مأساة لمجرد رفضها خطيباً تقدم للزواج منها، فأحرق وجهها الجميل بمادة الأسيد، لتعيش معاناة دائمة، فيما لا يزال الجاني من دون عقاب، وفق ما نشرت وسائل إعلام.

وكسبت طالبة كلية الفنون الجميلة مريم والشهيرة وسط أصدقائها ب«الأميرة» تعاطف الملايين، بعدما ظهرت هي وأسرتها على إحدى المحطات الإعلامية تروي مأساتها التي وقعت قبل 6 أشهر، عندما طلب أحد الشباب الزواج من الفتاة لكنها رفضت لسوء أخلاقه، فقرر الانتقام منها بطريقة مروعة، فتسلل ليلاً إلى منزلها في منطقة المنصور ببغداد. وسكب مادة الأسيد الحارقة على وجهها، قبل أن يلوذ بالفرار.

ونقلت وسائل إعلام عن والد مريم تفاصيل الواقعة، قائلاً: «أنا ووالدتها كنا في العمل، ومريم وأخوها وزوجته في البيت، عندما دخل المجرم إلى البيت وقام بسرقة هاتفها، وسكب مادة «التيزاب» عليها وهي نائمة».

وأشار إلى أن الجاني قدم ليلًا، وهو ملثم، على الرغم من مروره أمام نقاط أمنية، والمارة في الشارع المؤدي إلى منزلهم، لكن لم يوقفه أحد.

وتابع بحزن: «مريم تعيش حياة مأساوية، ومضت 7 أشهر على الحادثة، ولم تُشفَ من التشوهات التي حصلت في جسمها».

واتهم الأب القضاء بالتقاعس في التحقيق في الجريمة التي وقعت قبل 6 أشهر.

وتسببت قصة مريم في غضب واسع في الشارع العراقي، عقب تداول قصتها في الإعلام، فكسبت «الأميرة» تعاطف الملايين على وسائل التواصل الذين طالبوا بتوقيع أقسى العقوبة على الجاني عبر وسم أنقذوا الأميرة مريم.

القضاء العراقي نفى بدوره الاتهامات الموجهة إليه بالتقاعس، وأصدر بياناً رسمياً الخميس، يوضح التفاصيل الواقعة.

وأوضح بيان مجلس القضاء الأعلى أن قاضي التحقيق المختص بالتحقيق في قضية الطالبة مريم التي تعرضت لحادث حرق بالتيزاب (الأسيد) أوضح استمرار الإجراءات التحقيقية ضد المتهمين في الجريمة.

ولفت البيان إلى أنه عقب تقدم أهل الضحية بالشكوى في حق المتهم وأحد أصدقائه، جرى القبض عليهم، وأودعوا التوقيف ودونت أقوالهم لكنهم أنكروا ارتكاب الجريمة.

وأكد البيان«استمرار التحقيق بحقهم لجمع الأدلة التي تثبت ارتكابهم الجريمة»، مشيراً إلى أن«المحكمة قررت إحالة الأوراق إلى الوحدة التحقيقية في إجرام بغداد.. لبذل مزيد من الجهود لجمع الأدلة ضد المتهمين».