وقعت اليوم إسرائيل ودولة الإمارات والأردن مسودة تفاهمات للتعاون الإقليمي في مكافحة أزمة المناخ.
وتنص التفاهمات على عقد صفقة تقوم المملكة الهاشمية بموجبها بمد إسرائيل بالتيار الكهربائي الذي سيتم توليده بواسطة الطاقة الشمسية بحجم ستمئة ميغاوات في المرحلة الأولى مقابل استيراد مياه من إسرائيل تتم تحليتها من مياه البحر، بحسب ما جاء على موقع قناة (مكان) الإسرائيلية.
وتبدأ دراسات جدوى المشروع العام المقبل، وستشارك الإمارات العربية في تمويل التعاون، بينما رعت الولايات المتحدة توقيع الإعلان.
وتنص الاتفاقية على أن يعمل الأردن على توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية لصالح إسرائيل، بينما ستعمل إسرائيل على تحلية المياه لصالح الأردن الذي يعاني من الجفاف.
والأردن من أكثر الدول التي تعاني نقصا في المياه، إذ يواجه موجات جفاف شديد، وبدأ تعاونه مع إسرائيل في هذا المجال قبل معاهدة السلام الموقعة في 1994.
وكذلك تعاني إسرائيل نقصًا في المياه إلا أنها تملك تكنولوجيا متقدمة في مجال تحلية مياه البحر.
ويرى خبراء أن التعاون بين إسرائيل والأردن في مجال الموارد المائية ينتعش تحت ضغط التغير المناخي الذي يتسبب بموجات جفاف تزداد حدة، ما قد يلعب دورا أيضا في تحسين العلاقات بين البلدين على صعد أخرى.
ووقّع على الإعلان في معرض "اكسبو دبي 2020" وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الهرار ووزير المياه والري الأردني محمد النجار، في حضور الموفد الأمريكي للمناخ جون كيري والمبعوث الإماراتي للمناخ سلطان الجابر.
وقالت وزيرة الطاقة كارين الهرار إنه "مع اختلاف احتياجات وقدرات بلدينا، يمكننا تحقيق التكامل ومساعدة بعضنا في التصدي للتحديات، فالأردن يمتلك مناطق شاسعة تتسم بوفرة أشعة الشمس، وهي مقومات مثالية لنشر حقول ألواح الطاقة الشمسية وتوظيف حلول توليد الطاقة وتخزينها. في المقابل تمتلك إسرائيل محطات تحلية مياه يمكن أن تساعد الأردن في مواجهة مشكلة شح المياه لديه".
ومن المقرّر أن تقوم شركة إماراتية ببناء محطة الطاقة الشمسية في الأردن لتوليد الكهرباء لإسرائيل. ولم تكشف الأطراف المعنية بالاتفاقية عن تكلفة المشروع.