استنكر نشطاء في أراضي الـ48 إدانة عضو الكنيست عن حزب العمل ابتسام مراعنة العملية المسلحة في مدينة القدس التي أسفرت عن مقتل مستوطن وإصابة 3 من المستوطنين وحرس الحدود عبر وصفها للشهيد المنفذ فادي أبو شخيدم بـ “القاتل الحقير”.
وقال الناشط منهل حايك إن التصريح ليس بغريب عن ابتسام مراعنة عضو الكنيست في حزب العمل الذي قاد على مدار التاريخ عمليات التهجير والاحتلال للأراضي الفلسطينية منذ النكبة وحتى الآن، مشيرًا إلى أن هذا الحزب يدعي أنه حزب “يساري اجتماعي وسياسي” ولكنه بعيد كل البعد عن مفاهيم اليسار بل هو غطاء “لطيف” لمنظومة صهيونية استعمارية.
وتابع أن عضو الكنيست مراعنة في بداية عملها في الكنيست بالدورة الحالية قامت بجولة مع كلاب الحراسة، قائلًا، “واضح أن ابتسام تعلمت الكثير خلال هذه الجولة لتكون حارسة جيدة للمنظومة الاستعمارية الصهيونية في العالم”.
وأضاف حايك للجرمق أن مراعنة تدين أي فعل إنساني وشعبي، بادعاء أنها ضد القتل بدوافع إنسانية، لكن السؤال هو، “هل الاحتلال والإجرام هو وضع إنساني؟” أم “هل الوضع في فلسطين جميعها هو إنساني”، لافتًا إلى أن الشخص لا يمكن أن يكون إنساني بوضع غير إنساني بالأساس.
وتابع أن ابتسام دائمًا تبتسم لأصدقائها المجندين بالجيش الإسرائيلي، وذلك يظهر في صورها معهم لافتًا أن مراعنة تمارس دورها في حراسة المنظومة الاستعمارية والدفاع عنها عن طريق بث أفكار باعتبار أنها إنسانية لكنها لا تمت للإنسانية بصلة.
ومن جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد لؤي الخطيب إنه في الوقت الذي يختار فيه أعضاء الكنيست الفلسطينيين عدم المشاركة بجنازة الشهيد بسبب انضوائهم تحت ما يُسمى بالقانون الإسرائيلي هم يأخذون الشعب الفلسطيني إلى مكان أيضًا فيه إدانة للشهيد والعمل البطولي الفدائي.
وتابع أنه في هذا الوقت عليهم الصمت فقط على الأقل، فالشعب الفلسطيني يتعرض للاحتلال في الضفة وغزة، والقانون الدولي يكفل له المقاومة بكافة السبل.
وأضاف أن عليهم توفير تعليقاتهم وعدم زج أنفسهم بخانة المواطنة الإسرائيلية والمتذنبين للخطاب الإسرائيلية كأنهم ينون حصد شهادات حُسن سيرة وسلوك بهذه التغريدات.
وتابع أن عضو الكنيست الإسرائيلي يعتقد بهذه التعليقات أنه يزيد رصيد نجاحه وأسهمه في العمل البرلماني، لكنه في الحقيقة يأخذ الشعب الفلسطيني إلى عهد المخاتير وعهد من يقومون بتذويت الأسرلة والمواطنة الإسرائيلية وإدانة أي عمل مقاوم.
وأكد خطيب أن للفلسطينيين حقوق مشروعة تكفل لهم القيام بأي عمل مقاوم، مؤكدًا على أن الحركة الوطنية في أراضي الـ48 دائمًا حذرت من المشاركة في الكنيست الإسرائيلي لأنه مكان يخدم الإسرائيليين فقط فلا غرابة أن يلتزم أعضاؤه بقوانينه.
ورصدت تعليقات على منشور مراعنة الذي وصفت فيه الشهيد بـ “الحقير”، إذ كُتِب في أحد التعليقات، “وين بوستاتك على قاتل الشهيد موسى مالك حسونة!!!”.
وكتب آخر، “عادي إنهم كل يوم بقتلوا وبعتقلوا المئات بدون سبب وعادي إنهم بهدوء البيوت بالقدس وبشردوهم مظنش إنك بتعرفي شو بعيشوا هون … ومظنش انو إبنك لمات بدون أي سبب ولا إخوتك إلي محبوسين بدون مبرر ولا لائحة اتهام بس عادي في ناس الخيانه بدمهم”.
فيما كتب أحد المستنكرين على منشور مراعنة، “كان الخونة والعملاء يتخفون خلف الاقنعة، اما الآن يعملون جهارا نهارا و بكل سفالة و دناءة وبدون أن يرف لهم جفن أو يتحرك لهم ضمير، في وطني تمتلئ صدور الابطال بالرصاص وتمتلئ بطون الخونة بالمال”.
وُكتب أيضًا، “يا حمامة السلام افتحي العين الثانية ع كل جرائم الاحتلال على هدم البيوت تشريد الأطفال والاعتداء على حرمة المقابر ويا ريت تفتحي عينيك الثنتين على قتل الاطفال”. الجرمق الاخباري