الجزائر تعلن مقتل 3 من مواطنيها بقصف مغربي على حدود الصحراء الغربية

نقلت وسائل إعلام رسمية عن الرئاسة الجزائرية، يوم الأربعاء، أن 3 جزائريين قُتلوا في قصف مغربي على الحدود بين الصحراء الغربية وموريتانيا.

وقالت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية بحسب ما نقلت عنها ”رويترز“، إنه ”في الفاتح (الأول) من نوفمبر … تعرض ثلاثة رعايا جزائريين لاغتيال جبان في قصف همجي لشاحناتهم أثناء تنقلهم بين نواكشوط وورقلة“.

ولم يصدر أي تعليق رسمي حتى الآن من الجانب المغربي.

وشهدت العلاقات الجزائرية المغربية، توترا غير مسبوق خلال الأشهر القليلة الماضية.

وقطعت الجزائر في آب/أغسطس الماضي، علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، وذلك على خلفية ما قالت الجزائر إنه جاء بسبب أفعال الرباط ”العدائية المتواصلة ضدها“.

يشار إلى أن العلاقات بين المغرب والجزائر متوترة منذ عقود، والحدود مغلقة بين البلدين منذ العام 1994، لأسباب أهمها قضية الصحراء الغربية.

ويتهم المغرب جارته الجزائر بمساندة جبهة ”البوليساريو“، التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية، في حين تعتبر الرباط المنطقة جزءًا لا يتجزأ من الأراضي المغربية.

وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، شن في 23 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، هجومًا على الرباط، معتبرًا أن المغرب ”ذهب بعيدًا في تآمره على الجزائر، من خلال استخدام أفراد وجماعات إرهابية وضرب استقرارها من الداخل“.

ورأى وزير الشؤون الخارجية الجزائري، في تصريح لتلفزيون “روسيا اليوم“، أن المغرب وصل إلى حد الاستنجاد والاستقواء بإسرائيل، معتبرًا أن ما تقدم عليه الرباط ”خطير وغير مقبول“.

وأضاف الوزير الجزائري أن ”هناك افتراءات مغربية تجاه السياسة الخارجية الجزائرية“، لافتًا إلى أن الرباط تقول ”إن الجزائر مصدر قلق للمنطقة، في حين أنها عنصر استقرار“.

وشدد الوزير لعمامرة على أن ”المسؤول عن جعل المنطقة مفتوحة على المجهول هو احتلال المغرب للصحراء الغربية“، وفق تعبيره.

وأشار الوزير الجزائري إلى ما وصفه بـ“دعم المغرب لجماعات تطالب بالحكم الذاتي في منطقة القبائل الجزائرية“.

وقال: ”الرباط تجسست على مسؤولين جزائريين، وتقاعست عن الالتزام بتعهدات متبادلة، ومنها ما يتعلق بالصحراء الغربية“، على حد تعبيره.

وأكد لعمامرة أن بلاده ”ترفض أن تخضع لسلوكيات وأفعال مرفوضة تدينها بقوة في قضية علاقتها بالمملكة المغربية، كما أنها ترفض التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة المغربية مهما كانت الظروف“.