صحيفة إسرائيلية: الضربة الصاروخية لسوريا أنقذت "شرف" روسيا

رأت صحيفة ”يديعوت أحرونوت“ الإسرائيلية اليوم الأحد، أن الهجوم على أهداف داخل سوريا يوم السبت بصواريخ أرض-أرض ”أنقذ شرف روسيا“ بعد أن قال الرئيس فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي إن موسكو لن تتسامح مع مزيد من الغارات الجوية على سوريا.

ووقعت الضربة المنسوبة لإسرائيل ضد أهداف في سوريا خلال ساعات النهار بالقرب من بلدة ”ديماس“ على بعد نحو 20 كيلومترا غربي دمشق وعلى مسافة مماثلة من الحدود اللبنانية على طريق دمشق – بيروت السريع.

ووفقا لمرصد حقوق الإنسان في بريطانيا، فإن الجيش السوري وحزب الله اللبناني يمتلكان مستودعات هناك تحتوي على أسلحة متطورة مخصصة للجماعات الموالية لإيران.

وأشارت الصحيفة إلى أن تلك المنطقة الجبلية هي الطريق الذي يتم من خلاله نقل معظم الأسلحة الإيرانية إلى سوريا بواسطة الشاحنات عبر الحدود لتعزيز قدرات حزب الله.

وذكرت وسائل إعلام سورية أن الهجوم تم باستخدام صواريخ أرض- أرض، أطلِقت من مرتفعات الجولان (الإسرائيلية).

وفي تقرير بعنوان ”الهجوم في وضح النار يهدف لإنقاذ شرف روسيا“ قالت الصحيفة ”ربما تكون هذه معلومات دقيقة؛ لأن كلّا من الجيش السوري والقوات الروسية في سوريا لديهما دفاعات صاروخية في المنطقة، وفي الواقع تم اعتراض بعض الصواريخ القادمة.“

وأضافت ”قد يكون استخدام صواريخ أرض- أرض قصيرة المدى نسبيا محاولة لتجنب الدفاعات الجوية السورية المتمركزة حول دمشق، حتى لا تحرج الروس الذين قدموها لنظام دمشق، خاصة أن الصناعات الدفاعية الروسية تعتمد كثيرا على مبيعات تلك الأنظمة في العالم لتحقيق إيرادات عالية“.

واعتبرت الصحيفة أنه من المحتمل أن يكون هذا الأمر أثير في المحادثات التي أجراها رئيس الوزراء نفتالي بينيت مع بوتين في سوتشي الأسبوع الماضي.

ولفتت إلى أنه من المحتمل أن تكون الضربة الصاروخية التي نُفذت خلال النهار، وهو حدث نادر، مؤشرا على ”الضرورة الملحة لمنع شحنة الأسلحة من عبور الحدود السورية- اللبنانية، وربما كانت _أيضا_ نتيجة معلومات استخباراتية دقيقة“.

وتابعت أنه ”قد يكون التفسير المحتمل الآخر للهجوم الإسرائيلي المزعوم باستخدام صواريخ أرض- أرض قصيرة المدى هو نشر بطارية دفاع جوي إيرانية محسّنة في سوريا“.

من جانبه اعتبر موقع ”ديبكا العسكري الإسرائيلي أن الهجوم السبت ”غير عادي“ لأنه تم استخدام صواريخ أرض- أرض دقيقة من أجل درجة عالية من الدقة في مهاجمة الأهداف الإيرانية والموالية لإيران في سوريا.

وقال ”جاء الهجوم بعد محادثات نفتالي وبوتين الأسبوع الماضي.. وقد أبلغ الزعيم الروسي إسرائيل، أن موسكو لن تتسامح _بعد الآن_ مع الضربات الجوية التي كانت قادرة على زعزعة استقرار نظام الأسد.. كما طلب من إسرائيل تقديم إشعار مسبق بالضربات المرتقبة ضد أهداف إيرانية في سوريا في مرحلة مبكرة“.

وتابع ”كانت النتيجة المحتملة لتلك المحادثات هي لجوء الجيش الإسرائيلي إلى استخدام صواريخ أرض- أرض أكثر دقة لكبح الوجود العسكري الإيراني في سوريا بدلا من الضربات الجوية الروتينية“.