ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الأحد، أن تدريبات الجبهة الداخلية الاسرائيلية التي ستفتتح اليوم الأحد، ستتضمن لأول مرة، سيناريو تتطور فيها أعمال الشغب في المدن الفلسطينية في الداخل “المُحتل”، وهذا درس من الاشتباكات التي اندلعت في المدن المختلطة في عملية “حارس الأسوار” معركة سيف القدس، والتي فاجأت شدتها المؤسسة العسكرية.
وبحسب رئيس هيئة الطوارئ الوطنية، يورام لاردو، فإن أول هيئة سيتم تفعيلها في التدريب ستكون الشرطة، التي سيطلب منها التعامل مع “الاضطرابات على خلفية قومية” في أعقاب حادث أمني، وسيشمل ذلك إغلاق الطرق الرئيسية، مما قد يعطل حركة قوات “الجيش الإسرائيلي”، وسيتم استبدال حرس الحدود الذين يتواجدون في الضفة الغربية بجنود وتحويلهم إلى نقاط احتكاك داخل الخط الأخضر، إلى جانب تعبئة الاحتياط على الحدود، الهدف هو تبسيط عملية نقل الجنود من الضفة الغربية إلى المدن، كما تم خلال العملية الأخيرة في قطاع غزة.
وستستند التدريبات، التي ستنتهي يوم الخميس، على سيناريو تخوض فيه “إسرائيل” قتالاً في عدة قطاعات في وقت واحد،
السيناريو يتضمن هجوم صاروخي مكثف يركز على المنطقة الشمالية، بالتوازي مع إطلاق النار على المنطقة الوسطى، إلى جانب إجلاء السكان من المناطق الواقعة على طول خط النزاع، سيتم تفعيل كتيبة مساعدة مدنية لأول مرة، وهي مسؤولة عن توفير الإمدادات للمواطنين الذين سيضطرون إلى البقاء لفترة طويلة في المناطق المحمية.
وأوضح رئيس قيادة الجبهة الداخلية، ايتسيك بار، أن الأمر الأكثر إثارة للقلق بالنسبة للقيادة هو قدرة حزب الله على إطلاق النار بكثافة في فضاء كثيف على خلايا منطقة محددة، وهو ما أسماه “تحطيم خط التماس”.
بجانب ذلك، أشار بار إلى خطر “استخدام العدو لمواد التعتيم والتخدير”، وبحسبه، فإن الإشارة ليست أسلحة غير تقليدية، بل مواد تستخدم للأغراض الطبية، والتي يمكن أن تعرض السكان في منطقة خط المواجهة للخطر.
في هذا السيناريو، سيجري “الجيش الإسرائيلي” القتال في بداية التدريب.