هنية :"اسرائيل " في اضعف حالاتها ولم تعد قادرة على حسم معركة

اسماعيل هنية

قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إن معركة القدس كسرت نظرية الأمن الإسرائيلي وأكدت أن القدس والمقاومة تشكلان عنوان لوحدة شعبنا، وأثبتت أن هزيمة الاحتلال ممكنة وقابلة للتحقق وأن محاولات فرض المعادلات على المنطقة لن تنجح.

جاء ذلك خلال كلمة له في المؤتمر الدولي الأول الذي تنفذه حركة البناء الوطني الجزائرية دعماً لجهود التصدي للاختراق الإسرائيلي لقارة إفريقيا.

وأوضح هنية أن هناك ثلاث متغيرات تمر بها المنطقة مهمة واستراتيجية، الأول معركة سيف القدس، والثاني الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، الثالث فشل نظرية بناء نظام إقليمي جديد وتحالف تكون (إسرائيل) جزءاً من استراتيجيته العسكرية والأمنية.

وشدد على أن هذه الموجة من المد التطبيعي وصلت إلى نهايتها ولن تحقق المزيد من الاختراق، مشيداً بموقف الجزائر الذي تصدى مع دول أفريقية لمحاولات شرعنة وجود الاحتلال في أفريقيا.

وأشار هنية إلى أن خروج أمريكا من أفغانستان مقدمة لخروجها من المنطقة، ويمثل ضعفاً ووهناً لحليفها الاستراتيجي وهو الاحتلال الذي لن يشكل أسلوبه شرعية للحكومات ولا جسر لها مع الأمريكيين.

ووجه هنية التحية للجزائر رئيساً وحكومًة وشعبًا، وأن فلسطين ما تزال تستذكر كلمة الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين "نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة"، فالجزائر كان ولا زال يشكل ملهمًا لشعبنا الفلسطيني ولقضايا الأمة

وأضاف أن الجزائر شكل محضناً لانطلاق الثورة الفلسطينية التي تفجرت في منتصف الستينيات، وأول مكتب لحركة فتح كان في الجزائر.

وشدد رئيس المكتب السياسي لحماس، على أن الشعب الفلسطيني ومقاومته يؤكدان دعمها لموقف الجزائر وللدول الأفريقية الرافضة للتطبيع وادماج الكيان الصهيوني في المنطقة او الاتحاد الافريقي

ودعا هنية لتمزيق اتفاقات التطبيع، التي لا تخدم القضية الفلسطينية ولا القدس المحتلة.

وأضاف "الجيش الإسرائيلي غير قادر على حسم معاركه لا في الجبهة الجنوبية مع غزة أو الجبهة الشمالية مع لبنان، ورغم تفوقه العسكري إلا أنه كيان هش ويعيش أضعف مراحله، والمقاومة هي التي تبني المعادلات اليوم ومضى العهد الذي يحقق فيه الاحتلال الانتصارات".

وختم كلمته بأن محاولات الاحتلال التمدد في المنطقة لن تنجح في تغيير وعي الشعوب فقضية فلسطين لا تزال قضية وجدان المنطقة، ومطمئنون لمستقبل القضية.