رام الله الإخباري
كشف وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، اليوم الخميس، عن خطوة كانت ستتخذها أنقرة تجاه سفراء الدول العشر، قبل تراجع هذه الدول عن موقفها.
وقال تشاووش أوغلو، في تصريحات مع قناة "سي إن إن" الناطقة بالتركية، إن "بيان سفراء 10 دول أجنبية في أنقرة حول المعارض التركي، عثمان كافالا غير مقبول"، لافتًا إلى أنه "كان من المفترض عرض مسألة طرد السفراء العشرة على اجتماع الحكومة، الاثنين الماضي، قبل التراجع بعد بيان هذه الدول بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأنقرة".
وأضاف: "استدعينا السفراء إلى الخارجية التركية وحثيناهم على ضرورة الالتزام باتفاقية فيينا، وكنا قد بدأنا التحضيرات لطرد سفراء 10 بلدان لعرضها على اجتماع الحكومة المنعقد، يوم الاثنين الماضي، قبل تراجعهم".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن يوم الاثنين الماضي، انتهاء أزمة اعتبار سفراء 10 دول غير مرغوب بهم في بلاده، بعد تأكيدهم عدم التدخل في شؤون تركيا مجددا.
وقال أردوغان، خلال كلمة متلفزة له في أنقرة، إن "تصريحات سفراء 10 بلدان استهدفت القضاء التركي وحقوق السيادة لبلدنا"، مشددا على ضرورة عدم التدخل في القضاء التركي تحت إمرة أي أحد، وذلك حسب وكالة "الأناضول" التركية.
وأعرب عن ثقته بأن "السفراء الذين أكدوا التزامهم بالمادة 41 من اتفاقية فيينا سيكونون أكثر حذرا في تصريحاتهم"، مؤكدا انتهاء الأزمة بعد تعهدهم بالالتزام بعدم التدخل في الشأن الداخلي التركي.
ودعت كل من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وكندا والدنمارك وهولندا ونيوزيلندا والنرويج والسويد وفنلندا، في بيان مشترك، الاثنين الماضي، إلى الإفراج عن كافالا؛ معتبرة أن استمرار احتجازه يثير شكوكا حول الديمقراطية وسيادة القانون في تركيا.
من جانبه، أمر أردوغان، وزارة الخارجية بطرد سفير الولايات المتحدة وتسعة سفراء لدول غربية أخرى لدعوتهم للإفراج عن رجل الأعمال التركي عثمان كافالا، فيما استدعت وزارة الخارجية التركية السفراء العشرة ووصفت البيان بأنه غير مسؤول.
سبوتنيك