- قالت إيليت شاكيد وزيرة الداخلية الإسرائيلية، إن الحكومة الحالية برئاسة نفتالي بينيت أو رئيسها بالتناوب يائير لابيد، لن تناقش أي قضية تتعلق بإقامة دولة فلسطينية، كما أنها لن تسمح بإقامتها.
ولفتت شاكيد في مقابلة مع صحيفة ذا ناشيونال الإماراتية الناطقة بالإنجليزية- بحسب ما ورد في القناة العبرية السابعة- إلى أن هناك إجماعا داخل الائتلاف الحكومي الحالي بين أحزاب اليمين والوسط واليسار على عدم معالجة أي قضية قد تسبب شرخًا داخليًا بما في ذلك موضوع الصراع مع الفلسطينيين.
وقالت شاكيد في المقابلة خلال زيارتها للإمارات التي وصلت إليها يوم الإثنين، “الوضع الحالي هو الأفضل للجميع، ومن الأفضل الحفاظ عليه”، مشيرةً إلى أنها تسعى لإدارة الصراع مع الفلسطينيين وليس حله.
وأضافت، “نحن نؤمن بالسلام الاقتصادي لتحسين حياة الفلسطينيين والقيام بمناطق صناعية مشتركة، لكن ليس دولة بجيش بالتأكيد”.
ورفضت شاكيد وصف المستوطنات من قبل بعض الأطراف بأنها غير شرعية، وأن للشعب اليهودي “حق قانوني وتاريخي في مناطق الضفة الغربية”، فيما وصفت الجهات التي تقف وراء حركة المقاطعة الدولية أنهم “منافقون”، وأنهم “معادون للسامية”.
وعبرت عن رفضها للنداءات المطالبة بانسحاب إسرائيل من حدود 1967، قائلةً إن “إسرائيل تعلمت دروسًا لا تقدر بثمن من صراعاتها السابقة .. كل الأراضي التي ننسحب منها تظهر ‘منظمات إرهابية’، لقد حدث ذلك في جنوب لبنان حيث يحكم حزب الله وتموله إيران، ويوجه آلاف الصواريخ تجاه إسرائيل، وحين انسحبنا من غزة كان البعض يقول إنها ستكون موناكو أخرى، لكننا نعرف ما يحدث هناك، حماس استولت عليها وحولتها إلى ‘دولة إرهاب’، ولن نكرر هذه التجربة مرة أخرى”.
وتعقيبًا على لقاءات وزراء إسرائيليين مؤخرًا بالرئيس محمود عباس، قالت شاكيد إن عباس ليس شريكًا لأي صفقة سلام حقيقية، متهمةً إياه بأنه لم يجر الانتخابات لأنه يخشى أن يخسر أمام حماس، التي يمكن أن تتولى زمام الأمور.
وبشأن التطبيع مع الإمارات والبحرين والمغرب والسودان، وصفت وزيرة الداخلية الإسرائيلية بأنها نموذج يحتذى به للآخرين، قائلة إنها ترجح انضمام المزيد من الدول العربية والإسلامية.
وأضافت، “رأى الجميع فوائد السلام بين الإمارات وإسرائيل على المستويات الاقتصادية والسياحية والتكنولوجية”.