السنوار: سنحمي القدس مهما كلف ذلك من ثمن وسنبقى على العهد مع الأسرى بالحرية

شاركت قيادات فصائلية وشخصيات إسلامية ومسيحية وسياسيون وباحثون، اليوم الخميس، في مؤتمر استشرافي بمدينة غزة للبحث في مرحلة "ما بعد تحرير فلسطين" من الاحتلال الإسرائيلي.

وعقد المؤتمر بعنوان "وعد الآخرة – فلسطين بعد التحرير"، في فندق "الكومودور" وسط غزة برعاية رئيس حركة حماس في القطاع يحيى السنوار.

وقال السنوار في كلمة ألقاها بالنيابة عنه عضو المكتب السياسي لحركة حماس كمال أبو عون، إن "العدو قبل الصديق شهد كيف كانت معركة سيف القدس نموذجا أعدته مقاومتنا عبر سنوات من التخطيط والتدريب والتطوير العسكري والاستخباري".

وأضاف السنوار أن هذه المعركة لم تكن وليدة لحظة الانفجار بقدر ما كانت قرارًا بأنه حان وقت تنفيذ وعد قائد المقاومة محمد الضيف الذي وعد شعبنا بالرد على جرائم الاحتلال في حي الشيخ جراح وهو ما كان.

وأشار إلى أن حالة الصراع لا يمكن أن تنتهي إلا بتنفيذ وعد الله لنا بالنصر والتمكين من أجل أن يعيش شعبنا عزيزًا كريمًا في دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وتابع السنوار "من أجل ذلك نعمل كثيرا ونجتهد طويلا فوق الأرض وفي أعماقها وفي ظلمة البحر وعلو الجو لاستعادة حق شعبنا في العودة إلى أرضه التي هجر منها بالمجازر والتقتيل".

وأردف أننا نرى التحرير رأي العين، ولذا نعد لما بعده ولأنه الحقيقة التي لا شك فيها والمستقبل الذي لا يأتي غيره.

وأكد السنوار أن قيادة حركة حماس وضعت نصب عينيها ملفات الوطن وثوابته، لتعدكم وتعد شعبنا أن تبقى الوفية للقدس مهما كلف ذلك من ثمن، وتبقى على العهد مع الأسرى بالحرية، وأن تلتزم بحق العودة لكل لاجئ فلسطيني.

وذكر أن التحرير هو مركز الرؤية الاستراتيجية لحركة حماس والتي تنص على "التحرير الشامل لفلسطين من البحر إلى النهر، وإعادة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على كامل أراضيها، وعاصمتها القدس".

ومضى قائد حماس بقطاع غزة قائلا، إن رعايتنا لمثل هذا الطموح " مؤتمر وعد الآخرة" يأتي مع رؤية الحركة الاستراتيجية التي تضع التحرير مركز اهتمامها.