تقدير إسرائيلي: أيام "الراحة" الأمنية في الضفة الغربية ولّت

رام الله الإخباري

أكد الخبير العسكري الإسرائيلي أمير بار شالوم، اليوم الخميس، أن أيام "الراحة" الأمنية النسبية في الضفة الغربية قد ولّت في المستقبل المنظور، وذلك عقب عمليات اطلاق النار الأخيرة والاشتباكات بين المقاومين وجيش الاحتلال مؤخرا في جنين والقدس.

وفي مقال نشره عبر موقع "زمن إسرائيل"، أوضح شالوم، أن قبضة الشاباك الإسرائيلي على الضفة الغربية، ساهم منذ عقدين في كشف كل البدايات العسكرية لحماس، وتفادي وقوع هجمات ضخمة داخل "إسرائيل".

وأضاف الخبير الإسرائيلي:" من الواضح لإسرائيل أنه لم يتم الكشف عن كل هذه البنية التحتية العسكرية لحماس، لذا فإن الإشارة إليها تكون في صورة جمر هامس مبعثر على مساحة كبيرة نسبيًا، مقارنة بما شوهد في الماضي، وبدأ المعتقلون الفلسطينيون يكشفون في التحقيق معهم عن اتصالات مع عناصر لا تتناسب مع نمط التجنيد الروتيني، وعادةً ما تستند البنية التحتية التنظيمية المحلية على العلاقات الوثيقة: الأسرة، العشيرة، صداقات، مكان إقامة وعمل، التعارف المبكر".

وتابع في مقاله: أن "البنية التحتية العسكرية الجديدة لحماس التي نشأت مؤخرا مختلفة تمامًا عن هذا النموذج، حيث لم تعد هناك حاجة لأن يلتقي أفراد الخلايا ببعضهم البعض، فنشطاء حماس من شمال الضفة الغربية يتلقون أسلحة أو تعليمات من غلاف القدس، أو العكس، ولذلك ينصب التركيز الإسرائيلي في هذه الآونة على العمل الاستخباري أكثر من العملياتي، لأن الصورة لا تزال حتى الآن في سياق بنيتها التحتية الحالية غير واضحة تمامًا للجيش الإسرائيلي".

وأكمل في مقاله: "التوجيهات من قيادة حماس نفسها تنتقل من المستوى الذي تحتها على محورين: إلى الحركة في غزة، ومن هناك إلى الضفة الغربية، أو مباشرة إلى الضفة نفسها، وأحيانًا من خلال اجتماعات عبر رسائل مشفرة، وفي حالة البنية التحتية الحالية، فإن التقسيم الصارم الذي اهتم به النشطاء يجعل من الصعب تحديد خطوط العمليات في الوقت الحالي".

عربي 21