حماس تنعى الناطق السابق باسمها (صورة )

وفاة الناطق السابق باسم حماس في الاردن

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يوم الخميس، وفاة الناطق الرسمي باسمها سابقًا المهندس إبراهيم داوود غوشة، عن عمر ناهز 85 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض في العاصمة الأردنية عمّان.

ونعت حماس في بيان لها غوشة التي قالت إنه عمل طيلة حياته بدأب وجهد وإصرار، وكان لسان صدق وحق الدفاع عن القدس التي ولد ونشأ فيها، والدفاع عن المقاومّة والجهاد بفلسطين، والأردن أرضا للحشد والرباط.

وقالت إنه "نذر حياته للقدس وفلسطين والأردن، وقضايا الأمّة كافة، وإن قدّر الله لك أن ترحل، ولم تكتحل عيناك برؤية القدس محرّرة من رجس الاحتلال، فإنك تركت وراءك رجالا صناديد، يصلون الليل بالنهار ، ويبذلون

الغالي والنفيس، حتى يحقّقوا حلمك وحلم الآباء والمؤسّسين في تحرير الأرض المباركة ودرّتها القدس".

وأضاف بيان الحركة: "مضيت يا أبا عمر لتلحق بركب الكبار من المجاهدين: الشيخ أحمد ياسين، ود. عبدالعزيز الرنتيسي، ود. خيري الأغا، والأستاذ سليمان حمد، ود.عمر الأشقر، ود. عبدالرحمن بارود، والمهندس حسن القيق، وغيرهم ممن ساروا على درب الجهاد والاستشهاد".

وأكدت أن رفاق درب غوشة سيبقون تلاميذك على هذا الدرب، غير مغيّرين ولا مبدّلين.

والراحل غوشة من مواليد مدينة القدس بتاريخ 26/11/1936م، متزوّج ولديه خمسة أبناء، وتخرّج عام 1961 تخرّج إبراهيم من كلية الهندسة في جامعة القاهرة تخصص هندسة مدنية، ثم عمل مهندسًا متنقلًا ما بين الأردن والكويت.

بدأ غوشة العمل مع حركة "حماس" رسميًا منذ عام 1989 في الكويت، وأسس أول لجنة سياسية للحركة في الخارج، وأصبح ممثل حماس في الخارج عام 1990، وناطقًا رسميًا باسمها عام 1991، وعضوًا في مكتبها السياسي، ورئيس مجلس الشورى فيها بين عامي (1995-2004).

وقد حضر القيادي الراحل جلسات الحوار الأولى بين حركتي حماس وفتح في صنعاء عام 1990، وفي الخرطوم عام 1991، وفي عمان عام 1991، وفي تونس عام 1992، وفي الخرطوم عامي 1993، وعام 1996.

عانى غوشة في مسيرة حياته النضالية؛ فقد نزح مع عائلته إلى أريحا إبان النكبة عام 1948، وتعرّض لمضايقات من قبل النظام الأردني أثناء عمله ناطقًا رسميًا لحركة حماس، فتم اقتحام منزله واعتقلته المخابرات الأردنية

عام 1997، وأعيد اعتقاله مرة أخرى وأودع سجن الجويدة عام 1999، ثم أبعد إلى قطر عام 1999، إلى أن تمكن من العودة إلى الأردن عام 2001، وفُرضت عليه الإقامة الجبرية ومُنع من السفر لعدة سنوات.

9uRXW.jpg