لفت الإعلام المغربي إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد "لم يفوت فرصة تواجده بالمملكة دون التعبير علانية عن قلقه من التقارب بين الجزائر وإيران".
وقال لايبد خلال مؤتمر صحفي عقده بمدينة الدار البيضاء في ختام زيارته إلى المغرب أمس الخميس: "لقد ناقشنا موضوع الصحراء والقضايا التي تهم البلدين، ولم نتطرق لأي صفقات تخص السلاح"، وأضاف: "نحن نتشارك مع بعض القلق بشأن دور دولة الجزائر في المنطقة، التي باتت أكثر قربا من إيران وهي تقوم حاليا بشن حملة ضد قبول إسرائيل في الاتحاد الإفريقي بصفة مراقب".
وأثنى وزير الخارجية الإسرائيلي على المكانة التي تحظى بها المملكة المغربية بقيادة الملك محمد السادس في المنتظم الدولي، معتبرا أن المغرب يمكن أن يلعب دورا محوريا في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأشار لابيد إلى أنه ساند دائما حل الدولتين لإنهاء النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لكنه "لا يرى للأسف أي اتجاه لإيجاد حل للنزاع في الوقت الراهن".
وأضاف: "نحن نحاول دائما التقدم في العملية السلمية مع الفلسطينيين، ونقدم لهم اقتراحات سخية، ولكن على ما يبدو يفضلون أن يظلوا في الذل والفقر، وعليهم أن يختاروا بين العيش الكريم أو العيش مع محور إيران".
ودعا لابيد الفلسطينيين لاستخلاص العبر من تجربة العلاقات بين إسرائيل والمغرب وقال: "نتمنى أن ينظروا جيدا ويتمعنوا في علاقاتنا مع المملكة، وهي مربحة للطرفين على المستويين السياسي والاقتصادي".
وذكر لابيد أنه جرى الاتفاق بين الخارجيتين المغربية والإسرائيلية على رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين في غضون شهرين.
كما أعلن لابيد، أنه من المتوقع أن تفتتح البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية الجديدة في البحرين خلال شهر سبتمبر المقبل.
وقال لابيد إنه على اتصال بنظيره البحريني عبد اللطيف الزياني، بخصوص افتتاح البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في المنامة.
وكان وكيل وزارة الخارجية البحرينية للعلاقات الدولية، الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة، قد وصل إلى إسرائيل الأحد المنصرم في زيارة استغرقت 4 أيام التقى خلالها الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هيرتسوغ ورئيس الوزراء ووزير الخارجية.
وقال خليفة إنه يأمل أن يتولى السفير البحريني منصبه في إسرائيل قريبا.
تجدر الإشارة، إلى أن البحرين كانت عينت خالد يوسف الجلاهمة في يونيو الماضي سفيرا لها في إسرائيل.
وأقامت البحرين علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ضمن "اتفاقات إبراهام" في سبتمبر 2020، بدعم من إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.