تحدث رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، عن عدة ملقات أبرزها تفاصيل لقاءه بالامين العام لحزب الله حسن نصر الله بعد العدوان الاسرائيل على غزة، والحكومة الاسرائيلية ودور ايران في دعم المقاومة الفلسطينية.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية أن اللقاء مع الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله يكون فرصة للحديث عن الملفات الأساسية والمركزية لمشروع المقاومة مشدداً على بذل الجهود لتطوير العلاقات الثنائية بين حركة حماس وحزب الله.
وأضاف هنية خلال مقابلة خاصة مع قناة العالم الإخبارية ستبث لاحقاً: "يعني دائما اللقاء مع نصر الله يكون فرصة للحديث عن الملفات الأساسية والمركزية والحديث بالأبعاد الإستراتيجية لمشروع المقاومة وتطور هذا المشروع، لا شك أن العلاقات الثنائية دائما حاضرة وحضرت، وكيف نعمل على تطوير هذه العلاقات ونعزز التعاون والتنسيق والتكامل في الاداء على مختلف النواحي المتعلقة بمشروع المقاومة وتعزيز صمود شعبنا الفلسطيني، كيف يمكن للحديث حول الجبهات المتعددة في أي مواجهة قادمة طبعا دون ان نحدد طبيعة هذه المواجهة ولا طبيعة دور اي جبهة من هذه الجبهات، ولكن بالتاكيد اليوم الأمة اصبحت اكثر استعدادا وجهوزية لأن تخوض ما يسمى الإنتقال من استراتيجية الدعم والإسناد الى استراتيجية الشراكة في انجاز مشروع التحرير".
وتابع هنية قائلاً:"وهذا ايضا لا شك أننا نتكلم مع نصر الله عن وحدة الأمة يعني كيف نريد حقيقة ان نستعيد وحدة الامة بين كل مكوناتها، كيف نخفض من حدة التوتر الطائفي والمذهبي، العرقي، البيني سواء كان داخل دولة
واحدة او بين الدول او بين المكونات كلها لأننا لدينا تقييم مشترك بان الأوضاع التي تسود في المنطقة وسادت خلال عشرة سنوات ماضية اوضاع صعبة ونزفت الامة كثيراً واريقت دماء كثيرة وفي الآخر نحن جميعا نأسف
لذلك وهناك ما يسمى الوضع الإقليمي الذهبي للإحتلال الإسرائيلي يعني خلال هذه الفترة استطاع ان يتمدد ويبني استيطان ويتفرد بالقدس لأنه لاحظ الأمة مشغولة بنفسها، ايضا هناك حديث اخذ مساحة واسعة ويمكن ان اقول لك بأن هناك خطوات على طريق استعادة وحدة الأمة ان شاء الله".
المعركة مفتوحة والتهديدات لا تتوقف
وحول اذا كانت حكومة بينت تختلف عن الحكومات الاسرائيلية السابقة، قال اسماعيل هنية بأننا لا نجد فروقات كثيرة بين الحكومات الإسرائيلية خاصة بأن التركيبة السياسية اليوم في داخل الكيان الصهيوني تميل نحو
التطرف مؤكداً على أننا لا نعول كثيراً على المتغيرات السياسية في داخل الكيان الصهيوني، نحن نعول على انفسنا بعد الله سبحانه وتعالى على ادائنا وعلى مقاومتنا وعلى بناء جبهة قوية جدا في اطار المنطقة في مواجهة هذا الاحتلال.
وأضاف هنية: "اليوم الحكومة الحالية تشكلت من ثلاث مكونات هي اليمين واليمين الوسط واليسار، نعتقد بأن هذه الحكومة هشة قد لا تكون قادرة لا على أن تمضي في مسير مفاوضات سياسية مع منظمة التحرير كما يعتقد الإخوة في منظمة التحرير، وايضا قد لا يكون من السهل عليها ان تخوض غمار معارك على جبهة الجنوب او جبهة الشمال".
وأشار هنية الى التحديات الي يفرضها الإحتلال الصهيوني على المقاومة قائلاً خاصة بعد معركة سيف القدس الأخيرة:"هذه تحديات قديمة سبقت المعركة، التطبيع هو التحدي ومحاولة القفز على ثوابت القضية الفلسطينية هو
التحدي، كل هذه تحديات بالتأكيد، ما يجري في القدس تحدي، الأسرى كلهم تحديات بالتاكيد ليست مرتبطة بهذا التوقيت الزمني او بالتحديات المفتوحة، وبالتالي نحن نتعامل معها بشكل كبير، اما انه ممكن ان يهرب الى
الأمام، نحن لا نريد ان ننفي بالقطع لكن انا اعتقد بان هذا القرار صعب بالنسبة للإسرائيلي تحديداً لهذه الحكومة صعب ان يهرب الى الأمام ولكن نحن جاهزون لكل السيناريوهات."
وشدد هنية على أن المعركة مفتوحة والتهديدات لا تتوقف، الآن تنفيذ هذه التهديدات محكوم بمعادلات انا اعتقد بان مستوى الردع الذي حقتته المقاومة في فلسطين وفي لبنان ليس من السهل تجاوزه من قبل الكيان الصهيوني،
الأثمان التي دفعها في معركة سيف القدس اثمان كبيرة سيحتاج الى وقت حتى يهضم هذه الأثمان وهذه النتائج العميقة عسكرياً وأمنيا وسياسياً التي جرت خلالها، وهذا ليس معناه انه قد لا يلجأ الى حماقات سواء باتجاه الشمال او باتجاه الجنوب لكن كما قلت في بداية المقابلة أن المقاومة بما تملكه هي قادرة على أن تسدد مزيدا من الضربات وتلحق مزيدا من الهزائم بجيش الإحتلال الإسرائيلي.
دور ايران في دعم المقاومة
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية أنّ القيادة الايرانية شددت على الاستمرار بدعم المقاومة الفلسطينية.
ووصف هنية، لقاءه بالرئيس ابراهيم رئيسي بالايجابي.
واشار هنية الى تأكيد الرئيس رئيسي على أحقية الشعب الفلسطيني والمقاومة.
وقال هنية: نحن مرتاحون لوجود الرئيس ابراهيم رئيسي علی رأس الحکومة الايرانية ونعتقد انه سيعزز السياسة الايرانية تجاه القضية الفلسطينية ودعم المقاومة.