كشفت صحيفة "هأرتس" العبرية صباح يوم الجمعة، عن اتصالات أمريكية إسرائيلية فلسطينية لدعم الاقتصاد الفلسطيني خشية انهياره.
وقالت الصحيقفة العبرية عبر موقعها الإلكتروني، إنّ اتصالات غير مباشرة ومفاجئة إلى حد ما جرت في الأسابيع الأخيرة بين إسرائيل والولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية لإنقاذ الاقتصاد الفلسطيني.
وأكدت، أنّ الوضع الاقتصادي اليائس للسلطة الفلسطينية يثير قلق الأمريكيين والإسرائيليين، بسبب تراجع عائدات السلطة الفلسطينية من الضرائب والمساعدات الخارجية، وعجزها المتزايد، حتى البنوك الفلسطينية تخشى إقراضها المزيد من الأموال.
وتابعت، أنّ نفتالي بينيت ، رئيس الوزراء الإسرائيلي ناقش سبل ضمان بقاء قيادة السلطة الفلسطينية، ودعم اقتصادها.
وفي سياق متصل، ستبث حكومة الاحتلال الإسرائيلي يوم الأحد المقبل باقتراح لزيادة 15 الف تصريح عمل لعمال فلسطينيين في مجال البناء وهو اقتراح بادر اليه وزير "التعاون الاقليمي" في اسرائيل عيساوي فريج ووزير الاستيطان زئيف الكين.
وقال الوزير عيساوي فريج في تصريح لموقع i24 :"انه سيتم زيادة 15 الف تصريح ، وهذا لن يخدم احتياجات الاقتصاد الاسرائيلي الذي يبحث عن ملئ النقص في الايدي العاملة في مجال البناء فحسب، بل سيساهم في تعزيز الاقتصاد الفلسطيني وسيعزز العلاقات والثقة بيننا وبين جيراننا في السلطة الفلسطينية".
واضاف :"هذه الخطوة هي الاولى في سلسلة خطوات يجري فحصها في اتصالات تجري بين الطرفين بهدف مساعدة الفلسطينيين على الحفاظ وتقوية اقتصاد السلطة الفلسطينية".
ووفقا لارقام حكومية اسرائيلية رسمية يعمل نحو 122 الف فلسطيني من الضفة الغربية وفي المستوطنات الاسرائيلية، غالبيتهم العظمي يعملون في البناء والزراعة، وتشكل مدخولاتهم ما يقرب من ربع اقتصاد السلطة الفلسطينية.
وعقدت لقاءات فلسطينية مع هادي عمرو مسئول الملف الإسرائيلي الفلسطيني في وزارة الخارجية الأمريكية، سواء التي عقدها رئيس الوزراء محمد اشتية، أو الاتصالات التي أجريت مع مسؤولين سياسيين مقربين من الرئيس محمود عباس، جرى طرح وجهة النظر الفلسطينية، والمصاعب التي تواجه السلطة الفلسطينية في الوقت الراهن، خاصة الاقتصادية والمالية، والتي كان سببها الرئيس الاحتلال، والخصومات المفروضة على أموال الضرائب، والتضييق الاقتصادي، من خلال حرمان الفلسطينيين من استغلال المناطق المصنفة "ج"، وفق اتفاق أوسلو، وذلك في ظل تراجع الدعم المالي الخارجي، وانحسار الدخل العائد على خزينة الدولة، بسبب الأزمة الاقتصادية.حسب الصحيفة
وخلال تلك الاتصالات واللقاءات، تم تقديم شرح وافٍ للمسؤول الأمريكي عن مجمل الأوضاع الفلسطينية، خاصة وأن عمرو قدم للمنطقة في إطار “جولة استكشافية” سيحدد على أساسها خطة تعامل إدارة الرئيس جو بايدن، مع ملف الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، وفي إطار محاولة لجسر الهوة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، والعمل على بدء مرحلة “حسن النوايا”، حسب ما أكد مصدر سياسي فلسطيني.
وقدم المسؤولون الفلسطينيون مطالب مباشرة لإدارة بايدن، شملت العمل السريع على إعادة الدعم المالي المقدم للفلسطينيين “كاملا”، بعد أن أوقفه الرئيس السابق دونالد ترمب، والطلب من واشنطن العمل مع شركائها في العالم أجمع، من أجل تقديم الدعم المالي المتوقف سواء من الدول الغربية أو العربية، منذ عدة أشهر.