استفاق الملايين من سكان سيدني الأحد على أول يوم كامل من إغلاق يستمر أسبوعين في وقت تحاول أستراليا احتواء تفشي متحورة دلتا الشديدة العدوى.
وكانت السلطات فرضت في البداية قيودا على حركة الاشخاص الموجودين في الحي التجاري في سيدني والضواحي الشرقية الغنية لكن الانتشار السريع للحالات في مناطق أخرى دفع إلى اتخاذ إجراء اكثر تشددا مساء السبت.
وقالت رئيسة وزراء ولاية نيو ساوث ويلز غلاديس بريجيكليان خلال إعلانها عن الإجراءات، إن خبراء الصحة نصحوا بأن إغلاقا أقصر - أثبت فعاليته في مدن أسترالية أخرى في الأشهر الأخيرة - لن يكون كافياً لاحتواء البؤرة الآخذة في الاتساع.
ورُصِدت أكثر من 110 إصابات بكوفيد-19 منذ أن ثبُت أنّ سائقاً كان ينقل طواقم شركات طيران دولية، مصاب بمتحورة دلتا الشديدة العدوى في منتصف يونيو.
وقالت بريجيكليان للصحافيين الأحد "نظرا إلى مدى عدوى هذه المتحورة من الفيروس، فإننا نتوقع أنه من المرجح أن تزيد أعداد الإصابات في الأيام القليلة المقبلة بما يتجاوز ما رأيناه اليوم".
وقد شكّل اكتشاف هذه البؤرة صدمة للمدينة التي عاود سكانها حياتهم المعتادة بشكل نسبي بعد اشهر لم يُسجّل خلالها سوى قليل من الحالات المحلية.
وبموجب القيود في سيدني سيضطر الناس الى ملازمة المنازل أسبوعين على الأقل، وعدم الخروج إلا لابتياع السلع الأساسية أو الحصول على رعاية طبية أو ممارسة الرياضة أو الذهاب إلى المدرسة أو إذا كان متعذرا عليهم العمل من المنزل.
كما صدرت تعليمات لأي شخص موجود خارج نطاق منطقة الإغلاق وكان قد زار سيدني اعتبارا من يوم الاثنين، بأن يلتزم فترة من الحجر مدتها 14 يوما.
وكانت استراليا بين أفضل الدول أداء في العالم في الحد من انتشار كوفيد-19.