كشفت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس، عن تفاصيل غرف القيادة والسيطرة داخل الأنفاق، بالإضافة إلى مخازن أسلحة ومرابض لإطلاق الصواريخ، وذلك للمرة الأولى عقب انتهاء العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.
ويأتي كشف القسام خلال تقرير مصور لقناة "الجزيرة" القطرية، حيث تجول مراسلها في مناطق واسعة من الأنفاق، والممرات الطويلة الممتدة وتفرعاتها ومعابرها، في رد واضح على مزاعم الاحتلال تدميره لعدد كبير من هذه الانفاق خلال العدوان الأخير.
وخلال الجولة الميدانية، أكد مقاتلو القسام، أن القصف الإسرائيلي العنيف تسبب في الحاق بعض الأضرار المحدودة، والتي تمكنت كتائب القسام من اصلاح وترميم جزء كبير منها عقب انتهاء العدوان.
ولفت مقاتل القسام، إلى أنهم يمتلكون آلية واضحة لعزل وإبعاد الأجزاء والأماكن التي تتضرر بفعل القصف الإسرائيلي، مؤكدا أن مقاتلو القسام تمكنوا من القيام بمهامهم على أكمل وجه من خلال هذه الأنفاق.
وأضاف مقاتل القسام: "اعتمد جيش الاحتلال في هجماته على الربط والتخيل وليس على المعلومات، حيث كان يقصف مساحات واسعة -بما فيها المنازل والمدنيين- في توقع منه أنه قد يصل إلينا، ولكنه خاب وخسر؛ فالمقاومة ورجالها ومقدراتها ما زالوا بكل خير".
ونشرت "الجزيرة" مقاطع لغرف مجهزة بمعدات اتصال وخرائط تقول القسام إنها كانت تستخدم لإدارة المعارك والعمليات التي تستهدف الاحتلال الإسرائيلي.
ونقل عن أحد مقاتلي القسام الذين رافقوه خلال الجولة داخل الأنفاق تأكيده، أن هذه الغرفة واحدة من غرف القيادة والسيطرة التي استخدمت في الحرب، ولا تزال تستخدم بعد انتهاء الحرب، ويوضح أنها مجهزة بجميع المعدات والأدوات اللازمة لقيادة العمليات وإدارة القوات.
ويؤكد المقاتل القسامي أن شبكة الأنفاق كان لها دور مهم في توفير مبادئ أساسية من مبادئ القتال، أهمها التأمين ومرونة المناورة، وهو ما منح المقاومة مستوى مناسبا من التفوق خلال المعركة الأخير.