وزير الخارجية الامريكي يستعرض مخرجات مباحثاته في رام الله وتل أبيب

وزير الخارجية الامريكي في رام الله وتل ابيب

 أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عزم بلاده إعادة فتح القنصلية الأمريكية العامة في القدس وهي خطوة تعيد العلاقات مع الفلسطينيين التي خفضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.

ولطالما عملت القنصلية كمكتب مستقل مسؤول عن العلاقات الدبلوماسية مع الفلسطينيين، لكن ترامب خفض من عملياتها ووضعها تحت سلطة سفيره في إسرائيل عندما نقل السفارة إلى القدس.

وأثارت الخطوة غضب الفلسطينيين الذين يطالبون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية. وأعلن بلينكن عن الخطوة الثلاثاء بعد اجتماع في رام الله مع الرئيس محمود عباس.

وقال بلينكن "أخبرت الرئيس أنا هنا للتأكيد على التزام الولايات المتحدة بإعادة بناء العلاقات مع السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وهي علاقة مبنية على الاحترام المتبادل وكذلك على القناعة المشتركة بأن الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء يستحقون تدابير الأمن والحرية والفرص والكرامة بالتساوي".

وأضاف:" سنظل ملتزمين بالوضع التاريخي الراهن في الحرم الشريف. يجب أن يكون الفلسطينيون والمسلمون من جميع أنحاء العالم قادرين على الصلاة بسلام في الحرم الشريف، الآن وإلى الأبد. في القدس ومن أي مكان من إسرائيل، إذ أن العائلات الفلسطينية المسيحية والمسلمة تستحق الحق نفسه في العبادة والبناء والازدهار مثل جيرانهم اليهود".

وتابع:" إن تطلعات الشعب الفلسطيني مثل تطلعات الناس في كل مكان: العيش بحرية؛ وأن تُحترم حقوقهم الأساسية، بما في ذلك الحق في اختيار قادتهم؛ والعيش في أمان؛ والحصول على فرص متساوية لأنفسهم ولأطفالهم؛ وأن يعاملوا بكرامة. ورسالتي اليوم هي أن الولايات المتحدة ملتزمة، بالعمل معكم، للعمل مع الشعب الفلسطيني لتحقيق هذه التطلعات".

وأشار بلينكن إلى أنه "إلى جانب إعادة الإعمار الفوري نحن ملتزمون أيضا بالعمل مع السلطة الفلسطينية والمجتمع الدولي لتعزيز الاستقرار الاقتصادي والتقدّم في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتأمين المزيد من الفرص لتقوية القطاع الخاص وتوسيع التجارة والاستثمار، وذلك كله ضروري لتنمية الفرص في جميع المجالات. سنعمل أيضًا مع السلطة الفلسطينية لضمان حرية التعبير لجميع الفلسطينيين وتعزيز وحماية المجتمع المدني".

وثمن الرئيس عباس إعلان الوزير بلينكن لإعادة فتح القنصلية العامة في القدس وتقديم مساعدات تنموية إضافية بقيمة 75 مليون دولار و5 ملايين دعم إغاثي و2 مليون للأونروا.

وخلال مؤتمر صحفي في فندق الملك داوود بالقدس، قال وزير الخارجية الأمريكي إن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي أقرّا بضرورة معالجة الأسباب الأساسية التي تشعل الصراع بينهما.

خرج وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن، مساء اليوم الثلاثاء، في مؤتمر صحفي للحديث حول زيارته للأراضي الفلسطينية في أعقاب وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقال بلينكن خلال المؤتمر "جئت لتأكيد التزاماتنا تجاه أمن إسرائيل وتثبيت وقف إطلاق النار وإعادة إعمار غزة "، مضيفاً "اليوم كان يوما منتجا في رام الله و القدس ".

وأشار بلينكن إلى أن الفلسطينيون والإسرائيليون يستحقون العيش بسلام، وهناك الكثير من أرواح الفلسطينيين والإسرائيليين أزهقت وسط معاناة كبيرة وعلينا كسر دوامة العنف".

وأضاف "سقط الكثير من الأبرياء والأطفال وعلينا كسر دوامة العنف، وسنحشد الدعم الدولي لإعادة البناء وتلبية الحاجات الأساسية لسكان غزة".وأوضح أنه سيزور مصر غداً كما أن القاهرة لعبت دورا كبيرا في وقف إطلاق النار.
 
ولفت بلينكن نحن "سعداء بتحقيق وقف إطلاق النار وسنستمر في توفير الظروف لتثبيته".ونوه إلى أن "أمريكا مارست دورا هاما خلف الكواليس لوقف العنف ونعمل الآن مع شركائنا لتلبية احتياجات الفلسطينيين بغزة".

وأضاف "علينا التطرق للأسباب الرئيسية للنزاع الأخير بين إسرائيل وغزة".وقال بلينكن "دور حماس سيتغير في غزة اذا تمكنا من تنفيذ جهود اعادة الاعمار و الاغاثة بمعزل عنها".

وأضاف "نركز الآن علي الاستجابة للحاجات الانسانية الملحة في قطاع غزة و على اعادة الاعمار".