عمّ الإضراب الشامل صباح الثلاثاء فلسطين نصرة للقدس والأقصى وتضامنًا مع قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي، واستمرارًا للانتفاضة الشاملة في الأراضي الفلسطينية كافة.
وشمل الإضراب القطاعات كافة بما فيها التجارية والتعليمية والمؤسسات الخاصة والعامة والمصارف ووسائل النقل العام.
وكانت مختلف الأطر الشعبية والجماهيرية واللجان والحركات والفعاليات السياسية والوطنية المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا في الداخل أعلنت الإضراب الشامل والمشاركة في الفعاليات الاحتجاجية اليوم.
ودعت قيادة القوى الوطنية والإسلامية للإضراب الشامل في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي مخيمات اللجوء والشتات اليوم.
كما دعت حركة حماس جماهير شعبنا إلى إضراب شامل وعام الثلاثاء في الضفة والقدس والداخل وإعلان النفير الثوري وإطلاق المسيرات نحو نقاط التماس وإغلاق الطرق الالتفافية في وجه المستوطنين.
أما حركة فتح، فدعت أيضًا مختلف القطاعات إلى الالتزام بالإضراب وإعلان يوم غضب شعبي شامل وتكثيف المواجهة ضد الاحتلال والمستوطنين ونقاط الاحتكاك.
وفي السياق، دعا ناشطون إلى إضراب شامل وحالة غضب تعم كامل الأراضي الفلسطينية، نصرة لغزة، وتحويله لثورة شعبية عارمة في وجه الاحتلال "من البحر إلى النهر".
كما قرر مجلس الوزراء مشاركة موظفي القطاع العام في الإضراب الذي أعلنت عنه القوى الوطنية والإسلامية، تعبيراً عن الغضب من العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة وخاصة مدينة القدس.
واستثنى المجلس من الإضراب وزارة الصحة والهيئات المحلية والمؤسسات الخدماتية التي ستعمل بنظام حالة الطوارئ لمواصلة تقديم خدماتها للمواطنين.
ويتعرض قطاع غزة لعدوان إسرائيلي منذ تسعة أيام أدى لاستشهاد ما يزيد عن 210 مواطنين وإصابة أكثر من 1300 آخرين، وتدمير المنازل والمباني والبنى التحتية.
وجاء العدوان الإسرائيلي بعد استجابة كتائب القسام لنداءات أهل القدس والضفة للمقاومة بالرد على العدوان الإسرائيلي الذي يتعرض له المسجد الأقصى، وعلى ما يتعرض له أهالي الشيخ جراح من تهجير واعتداءات للمستوطنين بحماية قوات الاحتلال.