اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، 43 شخصا في مدينة اللد، التي فرضت عليها السلطات حظرًا للتجوال الليلة قبل الماضية، بعد إعلان حالة الطوارئ، مع استمرار المواجهات بعد استفزازات واعتداءات لمئات من المستوطنين يتقدمهم نشطاء "لاهافا" تحت حماية عناصر الشرطة.
وادعت الشرطة أن المعتقلين مشتبهون بإثارة "أعمال الشغب وإلقاء الحجارة وإلقاء الزجاجات الحارقة على قوات الأمن وتنفيذ عمليات إطلاق نار وإضرام النار في كُنس يهودية وأماكن عامة، بالإضافة إلى اشتباكات ألحقت أضرارا جسيمة بالممتلكات والبنية التحتية في المدينة".
وشهدت مدينة اللد، الخميس، اشتباكات مسلحة إثر اعتداء عشرات المستوطنين بحماية وإشراف قوات الأمن الإسرائيلية، على منازل العرب في مدينة اللد، ومهاجمة المصلين في المسجد العمري الكبير بالرصاص الحي.
وأفاد شهود عيان بـ"اعتداء عشرات المستوطنين بإطلاق النار والحجارة على منازل الفلسطينيين في مدينة اللد، كما قام بعضهم بتعبئة الوقود في عبوات لمهاجمتهم بزجاجات حارقة".
واندلعت الاشتباكات في مدينة اللد بين العرب والمستوطنين، على الرغم من فرض السلطات الإسرائيلية حظر للتجول الخميس، بدءا من الساعة 8:00 مساء، ونشر قوات من الجيش الإسرائيلي في المدينة ووحدات "حرس الحدود"، والإعلان عن حالة "طوارئ خاصة" فيها.
قررت وأمرت محكمة الصلح في "ريشون لتسيون"، الخميس، الإفراج عن 4 مستوطنين متهمين بقتل الشهيد موسى حسونة في مدينة اللد، قبل 3 ليال، بظروف متساهلة.
وتشمل الظروف منع قتلة الشهيد حسونة من دخول مدينة اللد لعدة أيام. وفرضت المحكمة أمرا بمنع نشر أي تفاصيل قد تكشف عن هويات المتهمين، بادعاء "تهديدات محتملة بتعرضهم للقتل".
وزعم المتهمون أنهم أطلقوا النار على الشهيد دفاعا عن النفس، وسط اشتباكات عنيفة في مدينة اللد بين قوات الاحتلال ومستوطنين من جهة، وشبان فلسطينيين من جهة أخرى.
وتشهد مدينة اللد اشتباكات عنيفة، بين شبان فلسطينيين من جهة والشرطة الإسرائيلية ومستوطنين من جهة أخرى، إثر استشهاد الشاب موسى حسونة (31 عام)، الاثنين الماضي.
والثلاثاء، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الشرطة الإسرائيلية "فقدت السيطرة على ما يحدث في اللد، في خضم فوضى عارمة تم خلالها إحراق عشرات السيارات وإخلاء يهود من منازلهم"، وذلك مواجهات اندلعت في أعقاب اعتداء الشرطة والمستوطنين على المشاركين في تشييع جثمان حسونة.