لاحقته وظلت تضربه حتى أدمت وجهه.. فيديو لمعلمة تعتدي على طفل سوري لاجئ بلبنان يثير غضباً

captur4454e-1.jpg

تعرَّض طفل سوري لاجئ لضربٍ عنيف من قِبَل سيدة في لبنان، قال لبنانيون إنها معلمة، وهددته وعائلته بالترحيل، فيما أعلنت قوات الأمن اللبنانية اعتقالها للسيدة، التي أثار تصرفها غضباً على شبكات التواصل.

حسابات لبنانية على موقع تويتر، من بينها حساب الإعلامي اللبناني، جو معلوف، نشرت الثلاثاء 4 مايو/أيار 2021، مقطع الفيديو الذي أظهر الهجوم الذي وصفه مغردون بأنه "وحشي" ضد الطفل السوري، والذي وقع في منطقة بجنوب لبنان.

ظهر الطفل وهو يركض هرباً من المعلمة التي تلاحقه، وعندما توقف بدأت تركله بقدمها المرة تلو المرة، قبل أن تمسك به وتوسعه ضرباً وترميه على الأرض.

في مقطع فيديو آخر تظهر السيدة وهي تنهال على وجه الطفل بالضرب على مرأى من الناس، قبل أن يسقط الطفل على الأرض.

الإعلامي اللبناني، سلمان العنداري، كتب في حسابه على تويتر أن السيدة المُعتدية على الطفل زعمت أنه شتم ابنها، لكنه نقل عن قريب للطفل أن الأخير لم يتعرض لها أبداً.

كذلك نقلت صحيفة "النهار" عن قريب للطفل كتبت على فيسبوك: "هيدا ال#فيديو الموثق مبارح بكاميرات الشارع لمربية الأجيال، وهي عم تضرب طفل عمره تسع سنين بالغلط، وهو ابن أختي، وكأنها عم تضرب مجرم قتل لها قتيل عشان طفل بالحارة سب ابنها وهو مش ابن أختي".

أضافت: "عم تصرخ بالطريق ع الولد، يا دخلاء روحوا ع بلدكم"، موجهة كلامها بذلك للطفل السوري.

من جانبها، أعلنت قوى الأمن الداخلي اللبنانية عن اعتقالها للسيدة التي ظهرت في الفيديو، وقالت إن التحقيقات جارية في الحادثة.

وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، أثار اعتداء السيدة على الطفل غضباً واسعاً، ومطالب بمعاقبة المعتدية على الطفل الذي أظهرت صور تضرّر وجهه بشكل واضح جراء الهجوم عليه.

المغرد أنس الجرجاوي كتب في تعليقه على الحادثة: "تُظهر هذه اللقطات شابة لبنانية "يُقال إنها معلّمة" وهي تعتدي بوحشية على طفل سوري لاجئ. يتعرض اللاجئون السوريون في #لبنان لحوادث قتل واعتداء وتمييز واغتصاب وحرق مخيمات وغيرها من الاعتداءات العنصرية. والخطير أنّ بعض القيادات السياسية متورطة في التحريض على مثل هذه الممارسات الدنيئة".

وكتب الصحفي اللبناني محمد عوض، في حسابه على فيسبوك: "اتّصل بي الآن الزميل جو معلوف، وقال لي إنّهُ اتّصل بمدعي عام الجنوب منذ دقائق، بعد أنّ أكتشف أنّ أحدهم كان يُحاول "لملمة" موضوع تعنيف الطفل، وقام المدعي العام الآن بفتح تحقيق سريع وجدّي وأعطى الأمر القضائي بالتحرك الفوريّ لإعادة الحق للطفل المُعنّف".

يُشار إلى أن لبنان شهد خلال السنوات الماضية بين الفترة والأخرى حملات عنصرية وخطاب كراهية ضدّ اللاجئين السوريين ودعوات إلى ترحيلهم، ووصل التجييش في بعض الأحيان إلى الاعتداء المباشر على اللاجئين، كما جرى إحراق مخيم للاجئين السوريين في منطقة المنية نهاية العام الماضي.

لم يكن هجوم المنية الحادثة الأولى التي يتعرض فيها لاجئون سوريون إلى عنف جسدي مباشر، فخلال نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2020 غادر نحو 270 عائلة سورية بلدة بشري في شمال لبنان خشية أعمال انتقامية إثر اتهام شاب سوري بقتل أحد أبناء البلدة.

ويخشى سوريون العودة إلى بلدهم خوفاً من انتقام نظام بشار الأسد منهم، لاسيما المعارضين منهم، فضلاً عن غياب مقومات الحياة الأساسية في المناطق التي يسيطر عليها النظام.