قال وزير المالية شكري بشارة، إن قبل عامين كنا على حافة الانهيار المالي بسبب مواجهة سياسية ومالية مع الطرف الإسرائيلي، حين بدأت اسرائيل عام 2019 بخصم حوالي 12 مليون دولار شهرياً من أموال عائدات الضرائب التي هي من حقنا وفقا لاتفاقية باريس.
وأكد بشارة خلال مداخلته في مؤتمر كوفيد 19 / حالة فلسطين "التحديات والمواجهة"، أن مبلغ الاقتطاعات الشهرية زاد بداية هذا العام ليصل الى 15 مليون دولار شهرياً اي 180 مليون دولار سنوياً.
وأضاف: "في بداية عام 2020 بالكاد استعدنا أنفاسُنا وكانت بداية العام مشجعة نوعا ما من الناحية المالية، حيث سجلنا في شهر1 و شهر 2 فائضاً مالياً ولو بسيط، وإذ نجد نفسنا مرة اخرى في مواجهة مالية متجددة مع الطرف الإسرائيلي".
وتابع بشارة: ولكن في تطور قاصي من الناحية المالية، تزامنت هذه المواجهة الأخيرة مع أزمة كورونا وتبعياته الاقتصادية، التي اجتاحت بلادنا في الربع الأول من العام الماضي.
ووفق وزير المالية، أثرت أزمة كورونا بالعمق على اقتصادنا الوطني، مما أدى إلى انكماش بنسبة 11.5% من الناتج القومي مقارنة مع العام الأسبق، وتسبب في انخفاض حاد بنسبة 20% على جميع محاور عائداتنا.
وأكد أن ما زاد الامر تعقيداً فقد تراجعت نسبة الدعم الخارجي خلال العام 2020 بشكل حاد بنسبة 30% عن العام 2019 (من 500 مليون دولار الى 350 مليون دولار).