رام الله الإخباري
جدد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الأربعاء، التأكيد على التزام الحكومة بتوفير رواتب الموظفين، ورواتب الشهداء والأسرى، رغم رفع "إسرائيل" الخصومات على الحكومة من 41 مليون شيقل الى 52 مليون شيقل الشهر الماضي جراء خصومات رواتب الشهداء والأسرى.
جاء ذلك خلال افتتاح اشتية، بمحافظة طوباس والأغوار الشمالية، محطة معالجة مياه صرف صحي تياسير والغابة الأوروبية، ووضع حجر الأساس لمحطة معالجة كردلة، وأطلق عددا من مشاريع المياه والصرف الصحي ضمن الخطة الحكومية لتنمية وتطوير الأغوار.
وقال اشتية: "نناقش الموازنة العامة، وبسبب "كورونا" وما يترتب على ذلك، ستعاني الموازنة عجزاً بحوالي مليار دولار.
فكلما أغلقنا اسبوعاً، انخفض جمعنا للضرائب من 20 الى 30%، فالضرائب المحلية تقريبا 350 الى 400 مليون شيقل شهريا، وهذا الشهر انخفضت الى 190 مليون شيقل، والمقاصة من إسرائيل إذا لم يكن هناك نشاط اقتصادي ويوجد اغلاقات تنخفض أيضا.
لكن نحن ملتزمون بالرواتب، وسنبقى اوفياء لكم وللشهداء والأسرى".
وأضاف رئيس الوزراء: "طوباس والأغوار مركب رئيسي في خطة التنمية الوطنية وخطة التنمية بالعناقيد، وقد وضعنا اليوم حجر الأساس لمشروع محطة معالجة كردلة بقيمة 600 ألف دولار، وافتتحنا محطة معالجة صرف صحي تياسير بقيمة 22 مليون يورو، وأعلنا عن مشاريع بقيمة 2.8 مليون دولار".
وأردف: "خطة التنمية الفلسطينية على مدار السنة ونصف الماضية تم صياغة 41 وثيقة فلسطينية تعالج كل وثيقة قطاعاً من القطاعات الاقتصادية. كل قطاع بنينا له استراتيجية ومنظور من ثم وضعناه في خطة التنمية الوطنية الفلسطينية، لنعلم اين نحن ذاهبون".
وأضاف رئيس الوزراء: "قمنا بوضع أراضي الدولة والأوقاف لخدمة الشباب، وفي كل اسبوع يقر مجلس الوزراء قائمة من الأسماء المستفيدة، نستثمر الارض لان قيمة الأرض بماذا نبني عليها وكيف نستثمرها، ومستمرون في التعاطي مع الشاب من خريجي الجامعات".
وتابع رئيس الوزراء: "الإسرائيلي يعلم علم اليقين أن الأغوار سلة خضار فلسطين ويريد أن يحولها إلى سلة خضار إسرائيل، ولكن المزارع الفلسطيني في عام 72 عمل نقلة نوعية في الزراعة، عندما تم إدخال الري بالتنقيط، فإنتاجية الدونم الواحد زادت 800%، لذلك قام الذين كانوا يعملون في المستوطنات بالعودة للعمل في الأرض، وهذا هو الصمود والمقاومة والانفكاك عن الاحتلال بتوسيع القاعدة الإنتاجية لاقتصادنا الوطني".
وقال اشتية: "قيمة مشروع المحطة بأنه يأتي من جهة صديقة للشعب الفلسطيني، ممثلة بالاتحاد الأوروبي، فهو شريك لنا في التنمية وتحقيق السلام وأكبر ممول للسلطة الوطنية الفلسطينية. وعندما كان العالم يبتزنا بالمال، قال الاتحاد الأوروبي لا شروط لنا في أي تمويل. وعندما كانت الإدارة الأمريكية السابقة تحاول مقايضة المال بالسياسة، الرئيس محمود عباس قال القدس ليست للبيع، ولذلك الاتحاد الأوروبي مشكور بأنه لا يقايض المال بالسياسة، ويريد أن يرى مؤسسة فلسطينية فاعلة وقادرة، ويريد أن يرى معنا أن هذا الاحتلال يندحر، ونحن شركاء مع أوروبا من أجل أن نحقق الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".
وفي ختام جولته، قام رئيس الوزراء بزيارة الى مقر محافظة طوباس، التقى خلالها بالمحافظ ومدراء المؤسسة الأمنية فيها، واطلع منهم على أوضاع المحافظة بشكل عام، والوضع الوبائي فيها، وتطبيق الإجراءات الحكومية لمواجهة انتشار فايروس كورونا والوقاية منه.
وفا