تأجيل توقيع اتفاقية سلام بين "اسرائيل " والسودان بسبب خلافات سياسية

اتفاقيات التطبيع بين السودان واسرائيل

تأجلت قمة للتوقيع على اتفاق سلام رسمي بين الاحتلال الإسرائيلي والسودان، في أبريل القادم، بسبب خلافات سياسية.

وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية أنه تقرر تأجيل القمة السياسية بين الجانبين، والتي كان من المفترض أن تعقد في أبوظبي الشهر المقبل، بحضور ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، ومسؤول كبير في إدارة بايدن.

ونقلت عن المصادر قولها إن سبب التأجيل "يعود لغضب الإمارات من سلسلة تصرفات قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حاول خلالها إقحامها واتفاق السلام معها في الانتخابات الإسرائيلية".

وأضافت: "إن الإمارات قررت، أمس الخميس، تعليق القمة المذكورة"، مشيرة إلى أن نتنياهو كان قد اقترح عقد هذه القمة خلال محادثة هاتفية أجراها مع بن زايد قبل نحو ثلاثة أسابيع، فلاقى الاقتراح الترحيب، شرط أن يتم ذلك بحضور مسؤول أمريكي كبير.

وتابعت: "لكن الإمارات أبلغت البيت الأبيض أنه في ضوء سلوك نتنياهو، فإنها ستعلق القمة حتى إشعار آخر. ويسود التقدير بأن القمة ستحدث بالفعل، لكن في وقت لاحق، بعد أن يتضح الوضع السياسي في إسرائيل، وبعد أن يجد نتنياهو طريقة لتصحيح خطئه مع الإمارات".

ولفتت إلى أن نتنياهو "حاول الحصول على دعوة لزيارة أبوظبي، واعتقد الكثير في قيادة الإمارات أنه سيكون من الخطأ استقباله قبل الانتخابات الإسرائيلية، إلا أن نتنياهو مارس ضغوطاً شديدة حتى إنه أرسل رئيس الموساد يوسي كوهين لترتيب زيارة، وبقي كوهين في أبوظبي لمدة ثلاثة أيام متتالية، واستثمر كل طاقته لتلقي الضوء الأخضر لزيارة نتنياهو".

وأضافت: "في النهاية، فعل الضغط فعله. لقد عرفت الإمارات أن نتنياهو سيأتي فقط لالتقاط صور له من أجل حملته الانتخابية، لكنها فضلت غضّ الطرف حتى لا تتسبب بتوتر في العلاقات، إلا أن الأزمة مع الأردن، حول زيارة ولي العهد إلى الحرم القدسي، أدت إلى إلغاء الرحلة إلى أبوظبي".

يذكر أن نتنياهو لم يرد على أسئلة الصحافيين في هذا الموضوع، مع أنه ألغى فعاليات الحملة الانتخابية المقررة ليوم أمس الخميس، وأحاط بعض وزراء الليكود بأنه يخطط للقيام برحلة إلى أبوظبي. وبعد الرد الإماراتي، رد مكتبه فجأة على المراسلين، مدعياً أنه "لم يتم التخطيط لزيارة الإمارات على الإطلاق".

وتوصلت الإمارات و"إسرائيل"، في 13 أغسطس الماضي، إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما وقِّع رسمياً منتصف سبتمبر الماضي، في البيت الأبيض.

وفي 23 أكتوبر الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الموافقة على "بدء علاقات اقتصادية وتجارية مع التركيز مبدئياً على الزراعة"، بين السودان ودولة الاحتلال.