مخاوف إسرائيلية من فوز حماس بالانتخابات التشريعية وسيطرتها على الضفة

حماس واسرائيل والانتخابات

سلط تقرير لصحيفة "هآرتس" العبرية، الضوء على الانتخابات الفلسطينية المرتقبة والسيناريوهات المحتملة لفوز حركة حماس في الانتخابات وسيطرتها على الضفة الغربية كما هو الحال بعد انتخابات 2006 التي أفضت لسيطرة حماس على قطاع غزة.

وقالت الصحيفة العبرية، إن التخوف يسود في أجهزة الأمن الإسرائيلية من احتمال فوز حماس في الانتخابات التشريعية، في أيار/مايو المقبل، وأن تسيطر الحركة على الضفة الغربية أيضا، إضافة لقطاع غزة.

وأوضحت الصحيفة، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لم يستجب حتى الآن للتحذيرات الإسرائيلية بشأن إمكانية انتهاء الانتخابات بفوز حماس وبسيطرة خصومه تدريجيا على مناطق السلطة في الضفة الغربية، مشيرةً إلى أن الصعوبات التي واجهها رئيس المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، في الانتخابات لهذا المنصب، الأسبوع الحالي، "قوبلت بمفاجأة معينة في جهاز الأمن الإسرائيلي".

ونقلت الصحيفة العبرية، عن رئيس قسم الدراسات الفلسطينية في مركز ديان في جامعة تل أبيب، الدكتور ميخائيل ميلشطاين، قوله إن الفوز الضعيف والمتأخر للسنوار، أشبه ببطاقة صفراء رفعها أمامه الناخبون من حركته.

وأضاف ميلشطاين، الذي تسرح من الجيش الإسرائيلي برتبة عميد وكان يرأس الدائرة الفلسطينية في شعبة الاستخبارات العسكرية، أن نتائج الانتخابات في حماس "تعبر عن خيبة أمل من وتيرة تحسين الحياة في القطاع".

فيما يتعلق بتحسين الحياة في القطاع، قال "منسق أعمال الحكومة الإسرائيلي في المناطق" المحتلة، كميل أبو ركن، في مقابلة معه نشرتها صحيفة "يسرائيل هيوم"، إنه "يوجد عدد غير قليل من المشاريع الكبيرة التي يمكن دفعها. خط غاز إلى غزة، مناطق صناعية".

وفيما يتعلق بالانتخابات التشريعية الفلسطينية، قال أبو ركن إن "حماس معنية جداً بهذه الانتخابات، ولذلك توافق على أمور مثل الإشراف القضائي، لأن غايتهم هي الوصول إلى الضفة الغربية، وهم سيتعاونون مع أي شيء يمكنهم أن يقودهم إلى هناك".

وبحسب أبو ركن، فإن التقديرات الإسرائيلية هي أن حماس ستحصل على 40% من الأصوات وحركة فتح على 60%. لكنه أشار إلى تبدد التقديرات المسبقة في انتخابات العام 2006، وقال إنه "قد تحصل مفاجأة هذه المرة أيضا".

وأضاف أن هذا قد يحدث "ليس بسبب التأييد لحماس، وإنما إثر نفور الجمهور من السلطة الفلسطينية، وكذلك بسبب الانقسامات داخل فتح وتنظيم حماس. وحماس ليس لديها تأييدا من أغلبية السكان، لكنهم منظمون ويوجد هدف لديهم".

وحول احتمال فوز حماس في الانتخابات، قال أبو ركن إنه "استعدينا لمواجهة أي سيناريو، وبضمن ذلك إمكانية حدوث تصاعد في الإرهاب، وأريد أن أذكّر بأنه حتى عندما قطعت السلطة الفلسطينية الاتصال معنا، العام الماضي، استمرينا بالعمل".

وزعم أبو ركن، أن إسرائيل لا تتدخل حاليا بالانتخابات الفلسطينية، رغم أن تقارير إسرائيلية أكدت تدخلها من خلال منع ناشطين محسوبين على حماس من ترشيح أنفسهم واعتقال قسم منهم إداريا لأشهر تمتد إلى ما بعد الانتخابات.

وحول القيادي في حركة فتح الذي يمكن أن يخلف عباس، قال أبو ركن إنه راهن على ناصر القدوة، وفيما يتعلق بالقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، قال: "أنا لا أرى أنه يوجد احتمال له. ورغم أن حماس تسمح له بإدخال أشخاص من جانبه إلى غزة وسكب أموال هناك، لكنهم ليسوا مطواعين، وفي يهودا والسامرة لا توجد قاعدة مؤيدة له أبداً".