رام الله الإخباري
كشف عبد الرازق مصطفى، المحامي والباحث القانوني وعضو الائتلاف المصري لحقوق الطفل ومحامي طفلة المعادي التي تعرضت للتحرش على يد رجل ثلاثيني يعرف بـ"رجل البدلة"، تفاصيل الواقعة.
ونقلت "سكاي نيوز عربية" عن المحامي مصطفى، تأكيده على أن الطفلة التي تبلغ من العمر 7 سنوات لازالت حتى اللحظة لا تفقه أي شيء، ولا تعلم بتلك الضجة التي أثيرت في وسائل الإعلام.
وأضاف مصطفى: "الأم طلبت من وكيل النائب العام أن تصفع المتحرش في محاولة منها للثأر وتهدئة روعها خاصة وأنها لم تتصوّر أن هناك بشر بهذه الوحشية".
ولفت المحامي إلى أن وكيل النائب العام رفض وطالب الاحتكام للقانون الذي يسري على الجميع وبه ستأخذ حقها وحق صغيرتها.
وأضاف مصطفى: "بموجب المادتين 268 و267 من قانون العقوبات المصري، تنتظر المتهم عقوبة ما بين 7 سنوات وحتى 15 عاما، لأن المجني عليه قام بلمس "مناطق العفة" لدى الطفلة، بجانب وجود اتهام بالشروع في خطف الطفلة".
وطالب المحامي جميع الأسر المصرية بالاهتمام بأطفالهم، والبقاء بجوارهم على الدوام، وتعزيز فكرة ألا يتركوا أحدا يقترب منهم والعبث بأجسادهم.
ووفقا للنيابة العامة، فإنها أوعزت لـ "خط نجدة الطفل" باتخاذ اللازم قانونا حيال الواقعة، وطلبت تحريات الشرطة حولها، وتحديد شخصي المتهم والمجني عليها، فتمكنت من تحديدهما، وعلى ذلك أذنت النيابة العامة بضبط المتهم لاستجوابه، فتم ضبطه وجارٍ استكمال التحقيقات.
وبعدما أثارت حادثة التحرش بطفلة في المعادي المصرية، منذ أيام، الرأي العام المصري، ومواقع التواصل الاجتماعي، جاء رد المتحرش خلال التحقيق ليزيد الطين بله، ويرفع من وتيرة الغضب المثارة ضدة، بعدما أكد أنه "كان يمزح" مع الطفلة ولم يكن ينوي التحرش بها، في عذر أٌبح من ذنب، وفق ما عبر المغردون.
وبحسب ما نشرت صحيفة "أخبار اليوم" المصرية، فإن المتحرش بالطفلة أكد أنه يعرفها جيدا ويشتري منها المناديل بشكل يومي، عندما يمر من ميدان الحرية في المعادي.
وأشار المتحرش الذي يعمل محاسباً في شركة عقارات، ويبلغ من العمر 37 عاماً، أنه منفصل عن زوجته منذ 6 أشهر، ولديه طفلان يعيشان مع والدتهما.
أما والدة الطفلة الضحية، فأكدت أن ابنتها عادت إليها يوم الحادثة منهارة من البكاء، مشددة على أنها منعت ابنتها من الخروج من باب المنزل بعد اليوم، خوفا عليها.
وأشارت الأم إلى أن المتهم أخبر ابنتها بشراء بعض المناديل إذا قامت بالدخول معه داخل العقار، وحاول التحرش بها.
بدوره، أوضح موقع "المصري اليوم" المصري، أن المكان الذي خرجت منه الفتاتان لنجدة الطفلة هو معمل تحاليل في الطابق الأرضي من عقار بميدان الحرية في المعادي وليس شقة سكنية.
ونقل الموقع المصري عن السيدة التي شاهدت المتحرش بالطفلة، تأكيدها أنها فتحت الباب ووجدت المتحرش يلامس أماكن حساسة من جسد الطفلة.
وأضافت: "ارتبك المتحرش بشكل كبير وتغيرت ملامحه عندما شاهدني، خاصةً أنني واجهته بفعلته، فتركني لأنه لم يستطع مواجهتي، وكاميرات المراقبة رصدته".
وأنقذت كاميرا مراقبة موجودة أمام أحد الشقق السكنية بمنطقة المعادي في مصر، طفلة صغيرة من "وحش بشري" في اللحظة المناسبة، وذلك بعدما كان ينوي اغتصابها أو التحرش بها.
وأظهر مقطع مصور تداوله نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، المتهم وهو يستدرج الطفلة الصغيرة داخل مدخل عقار وتحرشه بها، والإمساك بمناطق حساسة من جسدها.
كما ظهرت صاحبة العقار والتي كانت تراقب كاميرا المراقبة في اللحظة المناسبة، وهي تخرج وتوبخ المتهم، وتنقذ الطفلة من بين يديه.
وبحسب ما ذكرت "روسيا اليوم"، فإن الأجهزة الأمنية المصرية تمكنت في القاء القبض على المتهم، موضحة أن المتهم يُدعى "م. ج" ويبلغ من العمر 32 عاما.
وذكرت أنه تم تحرير محضر لدى الأجهزة الأمنية حول الحادثة، فيما من المقرر إحالة المتهم لنيابة المعادي لتولي التحقيق معه.
سكاي نيوز