عقدت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، "جلسة سرية" لحل ما أطلقت عليه وسائل الاعلام الإسرائيلية "مسألة إنسانية" بوساطة روسية.
ووفقا للقناة 12 العبرية، فإن الموضوع الذي يتم مناقشته حول السعي لحل مسألة "انسانية"، الأمر الذي دفع الاحتلال لطلب مساعدة روسيا في هذا الموضوع.
وأوضحت أنه من أجل حل هذه المشكلة "الإنسانية" قد يجد الاحتلال نفسه أمام التزام دفع ثمن ما مقابل سوريا.
وأضافت: "الموضوع الذي يتم مناقشته ليس استعادة عظام ايلي كوهن كما أن الحديث لا يدور حول رون أراد أو مفقودي السلطان يعقوب"، مشيرة إلأى أن الجلسة لا زالت مستمرة ولا يوجد اي تفاصيل أكثر.
وفي ذات السياق، نقلت قناة "الغد" عن مصادر تأكيدها أن صفقة تبادل للأسرى بين "إسرائيل" و سوريا بوساطة روسية ستتم.
وفي وقت سابق، بحثت القوات الروسية الموجودة في سوريا، عن رفات جندي اسرائيلي دفن في مقبرة مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق.
ووفقا لموقع "صوت العاصمة" السوري، فإن القوات الروسية عملت على نبش القبور في مقبرة مخيم اليرموك، ويستخدمون عربة طبية لجمع عينات من الجثث بهدف تحليل السلسلة الوراثية DNA، في المقبرة ومحيطها، ضمن عمليات البحث.
ونقل الموقع عن مصادر وصفها بالمطلعة، تأكيده أن القوات الروسية أجرت العديد من تحليل السلسلة الوراثية لكثير من الجثامين، قبل إعادتها إلى القبور.
وأكدت تلك المصادر أن القوات الروسية عملت على فرض طوقاً أمنياً في محيط المقبرة، ومنعت أي مواطن من الاقتراب منها أو دخولها.
وفي ابريل 2019 الماضي، نجحت "اسرائيل" في استرجاع رفات الجندي الإسرائيلي زخريا باومل، الذي فقد منذ اجتياحها للبنان في صيف العام 1982 في "معركة السلطان يعقوب".
ولا يزال جنديين آخرين مفقودين منذ هذه المعركة التي شهدت مواجهة بين الجيشين الإسرائيلي والسوري في سهل البقاع اللبناني قرب الحدود السورية يومي العاشر والحادي عشر من حزيران/يونيو 1982.
وبحسب السلطات الاسرائيلية، يبقى أربعة جنود إسرائيليين معلن أنّهم في عداد المفقودين: زملاء باومل في السلطان يعقوب، والطيّار رون أراد الذي اختفى في لبنان عام 1986، بالإضافة إلى غي هيفر الذي اختفى بدوره في الجولان عام 1997.