حصلت 14 مدرسة من مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في الضفة الغربية و45 مدرسة في غزة، على جائزة المدرسة الدولية المرموقة للدورة التي تمتد من 2020-2024.

ويمنح الجائزة المجلس الثقافي البريطاني، للمدارس التي تنجح في إضفاء بُعد دولي على تجربة التعليم لكل الأطفال والشباب، وحصلت 80% من مدارس الأونروا على هذه الجائزة في السنوات الست الأخيرة.

وتأتي الجائزة ضمن مشروع ينفذه المجلس الثقافي البريطاني بعنوان "ربط الفصول الدراسية"، الذي يركز على التوأمة وربط المدارس في جميع أنحاء العالم، بهدف إثراء التدريس والتعلم، وتعريف المعلمين بالممارسات ووجهات النظر الجديدة، وبالتالي تعزيز تطورهم المهني ورفع معاييرهم التعليمية. كما يوفر المشروع للشباب نافذة على ثقافات ودول مختلفة، ما يساعدهم على التطور كمواطنين مسؤولين، ويهيئهم للحياة والعمل في مجتمعهم العالمي والمحلي.

وأعرب رئيس برنامج التعليم في الأونروا في الضفة معاوية اعمر عن تقديره للشراكة المستمرة مع المجلس الثقافي البريطان، وقال: "يتضمن برنامجنا التعليمي فرصًا لتبادل الخبرات مع المؤسسات التعليمية المحلية والدولية لتعزيز الروابط بين طلابنا في فلسطين وبقية العالم".

ومن الطلبة الفائزين بالجائزة، الطالبة كوثر خليل محمود شافعي، من الصف الثامن في مدرسة بنات طولكرم الأولى، التي أكدت أن التجربة دفعتها وزملاءها للتطلع لما هو أكبر من محيطهم وأضافت: "عززت هذه الجائزة الشعور لدينا بالمواطنة والانتماء، من خلال تقديم أنشطتنا للمدارس الشريكة".

وقالت المعلمة شيرين بدر التي تعمل في نفس المدرسة، إن الفوز جاء نتيجة جهود مشتركة وعمل جاد من كافة المعلمين والعاملين في مدرستها.

ولفتت مديرة شؤون الأونروا في الضفة غوين لويس، إلى أن "مدارس الأونروا تشارك في مبادرة" ربط الفصول الدراسية "منذ عام 2014، وجوائز هذا العام هي شهادة أخرى على الإنجازات الرائعة التي حققها المعلمون والطلاب في الضفة وقطاع غزة، حيث أنهم يقومون بربط المدارس المختلفة في جميع أنحاء العالم، رغم القيود المفروضة على الحركة والحصار".