يمتنع الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، حتى اللحظة، من الاتصال التقليدي برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، على الرغم من اجرائه اتصالات هاتفيه مع عدد من قادة دول العالم، بعد مرور اكثر من أسبوع على تنصيبه بمنصبه.
ومن المعتاد أن يجري الرئيس الأمريكي اتصالا تقليديا مع رؤساء حكومات إسرائيليين خلال فترة تتراوح بين يومين إلى 6 أيام بعد تنصيبهم.
ونقل موقع "زمان إسرائيل" الالكتروني العبري، عن مدير قسم الأبحاث في "ميتافيم – المعهد الإسرائيلي للسياسة الخارجية – الإقليمية"، روعي كيبريك، أن بايدن "يجفف" نتنياهو بشكل غير مألوف.
وأوضح أن "إسرائيل" تفهم من هذا "التجفيف" تلميحا هاما من بايدن بأنه لا يرى نتنياهو حليفا هاما على الأقل، مرجعا ذلك إلى أن نتنياهو راهن على الجمهوريين وترامب بشكل غير مسبوق.
وأشار كيبريك إلى أن نتنياهو تدخّل في السياسة الأميركية الداخلية بشكل غير مسبوق، بعدما راهن على فوز ترامب الحليف الاستراتيجي لنتنياهو، مبينا أن لهذا الرهان ثمن ستدفعه إسرائيل.
وأضاف أن "إسرائيل" تحولت إلى داعمة للحزب الجمهوري، فيما ظهر علم "إسرائيل" أمام وسائل الاعلام الدولية خلال اقتحام مؤيدي ترامب على الكابيتول في يناير الماضي.
وتابع: "استمر نتنياهو في الرهان على الجمهوريين حتى اللحظة الأخيرة، وحتى عندما اتضح أننا أمام إدارة ديمقراطية. وقد تأخر نتنياهو، بشكل غير مألوف، بالاتصال مع بايدن وتهنئته بفوزه في الانتخابات".
ونوّه كيبريك إلى أن نتنياهو استغل أشهر إدارة ترامب الأخيرة لصالح مصالحه السياسية، واستفز إدارة بايدن، مبينا أن نتنياهو عمل عشية تنصيب بايدن من أجل دفع مصادقة على البناء في موقع المستوطنة الجديدية في جنوب القدس المحتلة.
وتوقع كيبريك أنه في حال استمرار نتنياهو في استفزاز بايدن لاعتبارات سياسية شخصية، فمن الجائز ألا يدفع نتنياهو فقط الثمن، وإنما "إسرائيل" كلها.
في المقابل، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، يرى دبلوماسيون أن بايدن يتَّبع تقاليد السياسة الخارجية الأمريكية التي تقوم على الاتصال أولاً بالرئيس الكندي، ثم المكسيك وبريطانيا، وهم يتوقعون أن يتصل بنتنياهو قريبًا.