رام الله الإخباري

وجه وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، زعيم حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس دعوة إلى قادة أحزاب إسرائيلية من الوسط واليسار، لحضور اجتماع كان مقررا أمس الثلاثاء، إلا أنهم تجاهلوه، بحسب صحيفة "معاريف" العبرية.

وكان اجتماع رئيس حكومة الاحتلال البديل غانتس، سيبحث الوحدة واستخدام كل الخيارات لإسقاط نتنياهو في الانتخابات القادمة في مارس، لكنهم تجاهلوا دعوته.

ومن بين زعماء الأحزاب الذين دعاهم غانتس، كان زعيم حزب "هناك مستقبل" يائير لابيد، زعيم "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، زعيم "ميرتس" نيتسان هورويتز، زعيم "الإسرائيليون" رون حولداي، زعيم "تيلم" موشيه يعلون، وآخرين.

وفي وقت سابق الإثنين، قال غانتس خلال مؤتمر صحفي إن ما يهمه وحدة "إسرائيل" لإسقاط نتنياهو، وأنه مستعد للتضحية وتقديم تنازلات لأجل ذلك، في حين أرسل مكتبه بعد المؤتمر الدعوة بشأن الاجتماع.

واعتبرت مصادر إسرائيلية أن دعوة غانتس لم تكن جدية، وأن ما يفعله مجرد خدعة وعلاقات عامة.

من جهته رفض ليبرمان دعوة غانتس نهائيا، وقال "يا بيني لا فائدة من اجتماع هدفه تأمين مقعدك في الكنيست المقبل، لقد فاتتك فرصتك لاستبدال نتنياهو، لدينا الكثير من الأسباب لعدم تصديقك"، داعيا إياه إلى اعتزال الحياة السياسية.

واتخذ زعماء الأحزاب ومنهم يعلون وعوفر شيلح وهوريتز موقفا مماثلا لموقف ليبرمان ورفضوا تجديد الثقة بغانتس.

في الأثناء يولي حزب "الليكود" بزعامة بنيامين نتنياهو أهمية كبيرة للحفاظ على التكتل الحالي بقيادته إلى جانب أحزاب الحريديم "شاس- يهدوت هتوراة"، ومحاولة الوصول إلى 61 مقعدا بالتحالف مع آخرين من اليمين، رغم معارضة نفتالي بينيت ذلك.

يأتي ذلك في ظل إمكانية مواجهة معسكر الوسط واليسار صعوبات في تشكيل تحالف.

ورغم تجاهل زعماء الأحزاب دعوة غانتس إلا أن مصادر من كتلة الوسط واليسار رجحت أن مثل هذه الاتصالات يمكن بدؤها مطلع الشهر القادم قبل تقديم قوائم المرشحين للانتخابات.

القدس دوت كوم