تستعد الإمارات لاستقبال أول شحنة منتجات من المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة، وفق القناة السابعة العبرية.
وأكدت القناة انطلاق أول شحنة من منتجات المستوطنات إلى الإمارات، مشيرة إلى أنها تحتوي على زيت الزيتون والعسل والنبيذ.
وبينت أن هذه المنتجات جميعها من مصنع "نبيذ طرة" الاستيطاني في مستوطنة "بساغوت" قرب رام الله، حيث يعمل في صناعات الزيت والزيتون والعسل والنبيذ.
ولفتت إلى أن رئيس مجلس مستوطنات الضفة الغربية يوسي دغان شارك في تغليف صناديق الشحنة قبل إرسالها.
وكان داغان قد بادر مؤخرا إلى توقيع اتفاقيات تصدير منتجات المستوطنات إلى الإمارات، ووصف ما يجري بأنه "تاريخي" للمستوطنات.
وأعرب داغان عن أمله في نقل منتجات أخرى لباقي الدول العربية، داعيا في ذات الوقت إلى زيادة البناء الاستيطاني وإسكان مليون إسرائيلي لإبقاء المستوطنات قوة اقتصادية.
وكشف في وقت سابق أن الإمارات تعتبر منتجات المستوطنات إسرائيلية، ووقعت صفقات لاستيرادها.
ويأتي ذلك رغم دعوة مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الشركات العالمية إلى عدم التعامل مع منظومة المستوطنات، ووضعه على القائمة السوداء في مارس الماضي 112 شركة عالمية لتعاملها مع المستوطنات.
وفي 16 ديسمبر الماضي، أكد السفير المناوب في البعثة الفلسطينية لدى الاتحاد الأوروبي عادل عطية، أن 40 عضوا في البرلمان الأوروبي وقعوا عريضة رفعوها إلى مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون التجارة فالديس دومبروفيسكي؛ لحظر بضائع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة من الدخول إلى أسواق الاتحاد الأوروبي.
وكان الاتحاد الأوروبي قد قرر عام 2015 وسم منتجات المستوطنات لتمييزها للمستهلكين، وهو ما أثار غضب "إسرائيل".
وأوضح عطية أن العريضة تطالب بحظر منتجات المستوطنات عبر تطبيق القانون الأوروبي وقانون منظمة التجارة العالمية، مشيرا إلى أنها تمثل كافة الكتل السياسية في البرلمان الأوروبي.
وفي 15 سبتمبر 2020، وقعت دولة الإمارات والبحرين اتفاقيتي تطبيع مع "إسرائيل" في البيت الأبيض برعاية الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، وهو ما أفضى إلى إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين الدول الثلاث.
والإمارات أول دولة خليجية وثالث دولة عربية توقع اتفاق تطبيع للعلاقات مع "إسرائيل"، فيما تعد البحرين الرابعة بعد الأردن (1994) ومصر (1979).