بعد ثلاثة أشهر من الاتفاق على التطبيع مع "إسرائيل"، وقعت الحكومة السودانية، اليوم الأربعاء، بشكل رسمي على الانضمام لـ"اتفاقيات أبراهام" مع الولايات المتحدة الأمريكية.

ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا"، عن مصادر، تأكيده أن الجانب السوداني مثله في التوقيع وزير العدل، نصر الدين عبد الباري، فيما وقع عن الجانب الأمريكي وزير الخزانة ستيفن منوشين الذي زار الخرطوم اليوم.

وعبر الوزير السوداني خلال التوقيع، على مباركة بلاده للتقارب الكبير بين "إسرائيل" ودول المنطقة وانطلاق العلاقات الدبلوماسية معها.

وبهذا التوقيع، تصبح السودان الدولة العربية الثالثة التي توقع على الاتفاقية بعد الإمارات والبحرين.

وكانت الحكومة السودانية، قد أعلنت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مواقتها على تطبيع العلاقات مع "إسرائيل".

كما أعلنت واشنطن عن رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، التي أدرجت عليها الخرطوم منذ عام 1993، وهو القرار الذي دخل الشهر الماضي حيز التنفيذ.

ووصل وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين على رأس وفد رفيع إلى السودان، في زيارة تاريخية تعد الأولى من نوعها.

واستقبل رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك الوزير الأمريكي ووفده، في زيارة تستغرق يوما واحدا.

وأشارت الصفحة الرسمية لمكتب رئيس الوزراء السوداني إلى أن هذه الزيارة تأتي لأول مرة في تاريخ العلاقات السودانية الأمريكية.

وقال حمدوك عبر حسابه على "تويتر": "رحبت اليوم بوزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين في زيارة تاريخية كأول وزير للخزانة الأمريكية يزور السودان".

وأضاف "تأتي هذه الزيارة في وقت تحقق فيه علاقاتنا الثنائية قفزات تاريخية نحو مستقبل أفضل. نحن نخطط لاتخاذ خطوات ملموسة اليوم لتدشين دخول علاقاتنا الثنائية عهدا جديدا".

وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قد قال في تغريدة على "تويتر" أمس الثلاثاء، إنه وقع أمرا بحذف السودان من قائمة الإرهاب مع ضمان تعويض ضحايا الإرهاب الأمريكيين وأسرهم.

وأرفق مع تغريدته صورة مكتوب عليها "بداية حقبة جديدة من أجل السودان"، معتبرا هذه الخطوة فرصة للحرية وفوائد هائلة.

وكانت الحكومة الأمريكية قد أدرجت السودان على قائمتها للدول الراعية للإرهاب عام 1993 بسبب مزاعم بأن حكومة عمر البشير آنذاك، كانت ترعى الإرهاب.

ومن حينها صدرت سلسلة عقوبات على السودان فرضتها الإدارات الأمريكية المتعاقبة، إما بأوامر تنفيذية من الرئيس أو بتشريعات من الكونغرس الأمريكي.

واستمر ذلك إلى أن طبع السودان العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، حيث أعلنت الولايات المتحدة توقيع وزير الخارجية بومبيو، إشعارا يفيد برفع اسم السودان من القائمة الأمريكية اعتبارا من 14 ديسمبر 2020.