12 قتيلا و30 جريحا بهجوم بمسيرة شمال السودان

لقي 12 شخصا مصرعهم وأصيب 30 آخرون بجروح، في هجوم بواسطة طائرة مسيرة في مدينة عطبرة الواقعة في شمال شرق السودان، التي كانت بمنأى من الحرب الدائرة في البلاد.

وتشهد معظم أنحاء السودان منذ نحو عام حربا دموية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.

وقال شاهد في تصريح عبر الهاتف: "اندلع حريق بعد هجوم بطائرة مسيرة خلال إفطار".

وقال شاهد آخر في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، إن الإفطار الذي "أقامته في قاعدة لها مليشيا البراء الإسلامية"، التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني، "جمع مدنيين ومقاتلين".

وأضاف أن السكان تملكتهم "موجة ذعر بسبب صدمة الانفجار" في عطبرة الواقعة على بعد نحو 300 كلم شمال شرق الخرطوم.

وقال مصدر طبي إن "جثث 12 قتيلا و30 جريحا" وصلت إلى مستشفى في عطبرة، من دون تحديد ما إذا كانوا مقاتلين أم مدنيين.

وأدى القتال منذ 15 نيسان/أبريل 2023، بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى مقتل آلاف السودانيين، ونزوح أكثر من 8,5 ملايين آخرين.

وتتمركز في عطبرة التي كانت بمنأى من المعارك، وحدات للجيش لحماية المدينة، التي تكتسب أهمية إستراتيجية لوقوعها على الطريق المؤدي إلى بورتسودان على البحر الأحمر، حيث تتخذ الحكومة الموالية للجيش مقرا مؤقتا.

ولم تتبن أي جهة على الفور الهجوم. ولدى قوات الدعم السريع طائرات مسيرة، لكن على بعد أكثر من 250 كلم من عطبرة.

وتعد قوات الدعم السريع امتدادا لميليشيا الجنجويد، التي أطلقها الرئيس المخلوع عمر البشير لسحق حركات تمرد في دارفور.

حاليا تسيطر قوات الدعم السريع على جزء كبير من دارفور، وهي منطقة بحجم فرنسا معزولة عن بقية البلاد منذ أشهر.

وقال مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى السودان توم بيرييلو، إن طائرات عسكرية أغارت على مدينة الفاشر في شمال دارفور، "حيث لجأ آلاف المدنيين من كل أنحاء دارفور".

وجاء في منشور له على منصة إكس، أنه في أنحاء البلاد، يواصل الجيش وقوات الدعم السريع "عرقلة وصول المساعدات الإنسانية وحرية تنقل المدنيين".