رام الله الإخباري
جاء في كلمة للرئيس التونسي قيس سعيّد بمناسبة حلول العام الجديد عبارة "أشعر بأنني من كوكب آخر"، تناقلها السياسيون والعامة بشكل مثير للجدل.
وتباين التعاطي مع الجملة التي أخذها البعض لتوجيه الانتقادات للرئيس التونسي عبر تحريفها عن موضعها في حين أخذها البعض الآخر على سبيل الإشادة بمصداقيته ووضوحه.
وقال سعيّد "أشعر في بعض الأحيان بأنني من كوكب آخر حين أستمع إلى المغالطات والافتراءات، ومع ذلك ظللت صامدا ثابتا رغم الشعور المستمر بالألم والمرارة، كما أن الأوضاع ازدادت تعقيدا مع التلاسن والشجار والعنف داخل قصر باردو حتى سالت فيه الدماء".
واعتبر سعيّد في خطابه أن النظام السياسي في تونس بحاجة إلى لقاح جديد، وتعديل، معتبرا أن المنظومة القديمة عادت للظهور على غرار السلالة الجديدة من فيروس كورونا.
وعلق رفيق عبد السلام القيادي في حركة النهضة على جملة الرئيس التونسي، عبر صفحته في "فيسبوك" قائلا: "قال لنا الرئيس إنه من كوكب آخر لم يسمه، ربما يكون عطارد الكوكب الأقرب إلى الأرض، أو يكون زحل الأبعد عنها. معضلة كبيرة حيرتني ولم أجِد لها حلا".
وأضاف عبد السلام "إما أن نرتحل نحن جميعا باتجاه كوكب السيد الرئيس، أو يعود هو إلينا في كوكبنا الأرضي حتى نتكلم لغة مشتركة ويفهم بعضنا بعضا. سيدي الرئيس نحن نريد رئيسا يشبهنا ونشبهه ومن كوكبنا الأرضي المكور ويمشي على أديم هذا التراب".
في حين كتبت الناشطة ريم بالخذيري على "فيسبوك": "نزاهة البعض تستفز قذارة البعض الآخر.. سعيّد أكد أن طبقتنا السياسية لم يعد مستغربا منها أي شيء وقد دفنت الأخلاق السياسية".
وأضافت "أصبح التآمر ذكاء وأصبح الجشع مطالب مشروعة وتحول السياسيون إلى كائنات غريبة عن الشعب وهمومهم ومشاغله. لذا نقول للرئيس: لست أنت من كوكب آخر، إنهم هم كائنات غريبة أتوا من كواكب أخرى حري بك أن تقاومهم ويقاومهم كل الشعب لأنهم استعمروا واستباحوا حرماته".
روسيا اليوم