رام الله الإخباري
كشف دراسة بالاستناد لمخزون معلومات عثر عليه باحث حماية المعلومات في مايو الفائت، أن شركة تجسس إسرائيلية انتهكت خصوصية 32 ألف شخص في العالم.
وبينت الدراسة أن شركة "NSO" الإسرائيلية منتجة البرامج السيبرانية التجسسية الهجومية كانت قد ادعت أنها توضح عمل برنامج "فلمينغ" أمام حكومات وصحفيين في العالم، واستطاعت من خلال ذلك اختراق الخصوصية للأشخاص بمن فيهم إسرائيليون.
وأجرى الدراسة وكالة Forensic Architecture للأبحاث في جامعة لندن، الناشطة في مجال حقوق الإنسان، فيما أوضح الباحثون أن الشركة الإسرائيلية حصلت على البيانات من نحو نصف مليون نقطة بيانات إلكترونية ونحو 32 ألف هاتف، وكل ذلك في غضون شهر ونصف.
والمستخدمون الذين تم التجسس عليهم من "إسرائيل" والإمارات والبحرين والسعودية ورواندة، وجميعها تستخدم برنامج "بيغاسوس" للتجسس من خلال الهواتف النقالة الذي طورته الشركة الإسرائيلي "NSO".
وتناقل موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية تقريرا للمعهد الإسرائيلي للديمقراطية نُشر في إبريل الماضي، يتطابق مع ما جاءت به الدراسة.
وزعمت الشركة الإسرائيلية أن برنامج "فلمينغ" تم تطويره كأداة تحليل لمساعدة صناع القرار في مواجهة جائحة كورونا.
والأسبوع الماضي، كشف مركز أبحاث "سيتيزن لاب" التابع لجامعة تورونتو الكندية عن اختراق السعودية والإمارات باستخدام برنامج "بيجاسوس" للتجسس الذي طورته شركة "NSO"، هواتف عشرات الصحفيين العاملين في شبكة الجزيرة والتلفزيون العربي.
فيما نشر رئيس شركة "ميكروسوفت" براد سميث في وقت سابق من ديسمبر 2020، منشورا ضد الشركة التجسسية الإسرائيلية ووصفها بأنها "مرتزقة القرن 21".
وأكد سميث أن هناك شركات مثل شركة NSO الإسرائيلية تطور أدوات تعقب وتجسس وتبيعها لحكومات منها جزء كبير استبدادية، معتبرا أن ذلك يعرض ملايين الناس للخطر والانتهاك.
عرب 48