وثائق سرية تكشف ما كانت تخشاه بريطانيا من صدام حسين

Headline_2-730x438.gif

رام الله الإخباري

أزاح الأرشيف الوطني البريطاني الستار عن وثائق سرية محفوظة منذ ربع قرن، تضمنت ما كانت تخشاه بريطانيا من الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

وهذه المرة الأولى التي ينشر فيها الأرشيف الوطني هذه الوثائق التي تعود إلى السنوات الأخيرة من ولاية جون ميجور بين عامي 1995 و1997.

وبينت الوثيقة أن بريطانيا كانت آنذاك متخوفة من الانجرار نحو حرب جديدة بقيادة أمريكا ضد العراق.

وأضافت الوثيقة أن بريطانيا من خشيتها الشديدة كانت تفكر بالتخلي عن حلفاء أكراد لها.

وتضمنت الوثيقة تحذير جون هولمز السكرتير الخاص لميجور من أن الولايات المتحدة تسعى لرد عسكري واسع إذا سيطرت قوات صدام حسين على المنطقة الكردية في شمال العراق.

وقبل لقاء ثنائي مع وارن كريستوفر وزير الخارجية في عهد الرئيس الأمريكي بيل كلينتون، في نوفمبر 1996، قال هولمز إن عملية عسكرية من هذا النوع لن نتمكن من دعمه ببساطة.

وأكد أن الولايات المتحدة وحلفاءها بمن فيهم بريطانيا فرضت منطقة حظر طيران في شمال العراق الذي يسيطر عليه الأكراد، وأنشأت ملاذا آمنا، مضيفا أن هذا من شأنه تشكيل معضلة سياسية كبيرة لبريطانيا.

وأضاف أن الأمر قد يبدو واقعا لنا وللولايات المتحدة بالتخلي عن شمال العراق، معتبرا ذلك في نفس الوقت أمرا مهينا، لكن لا يوجد خيارات أخرى.

ولفت إلى عدم وجود أي جهد عسكري حقيقي من قبل أي طرف لوقف صدام حسين في شمال العراق "بل ربما ندمر تحالفنا إن فعلنا ذلك" حسب تعبيره.

ودعا هولمز إلى عدم إيصال ذلك لإدارة كلينتون. وجاء في الوثيقة على لسانه أن الاعتراف بعدم القدرة على دعم الولايات المتحدة حاليا يمكن أن يتسبب مستقبلا بالكثير من المشاكل.

وفي نوفمبر 1990، تولى ميجور رئاسة الوزراء وقاد بلاده للمشاركة إلى جانب الولايات المتحدة ودول أخرى في التحالف الدولي ضد العراق حتى فبراير 1991.

سبوتنيك عربي