أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، صبري صيدم، مساء اليوم الأحد، على ضرورة أن تخرج نتائج لجنة التحقيق في حادثة الاعتداء على حرمة مسجد ومقام النبي موسى، خلال ساعات.
وقال صيدم خلال كلمته أمام جمهور الفلسطينيين داخل المسجد: "لن نقبل إلا بثبات المسلم والفلسطيني بمقام النبي موسى، ولن نرضى إلا بخروج نتائج لجنة التحقيق بعد ساعات".
وأضاف صيدم: "انا هنا باقون لا حنجرة الا للمسلم الفلسطيني في هذا المكان لا نقبل الا ان نرى النتائج خلال ساعات، لنعرف من الذي وافق على هذه المهزلة، لن نهدأ إلا لنرد الصاع صاعين".
وتمكن مئات المواطنين المقدسيين، اليوم الأحد، من أداء صلاة العصر في مقام ومسجد النبي موسى عليه السلام، وذلك على الرغم من معيقات الاحتلال الإسرائيلي الذي نصب الحواجز لمنع المواطنين من الوصول.
ووفقا لملتقى أهالي القدس، فإن هذه الصلاة تأتي للتأكيد على رفض المساس بحرمته، في أعقاب إقامة بعض الشبان والشابات حفلا موسيقيا صاخبا في المقام الليلة الماضية.
والليلة الماضية، أقدم عدد من الشبان والشابات على إحياء حفل ماجن داخل المسجد والمقام، الأمر الذي أثار جدلا كبيرا وسط الشارع الفلسطيني.
يذكر أن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، كان قد أوعز اليوم، بتشكيل لجنة تحقيق فيما جرى في مقام النبي موسى الليلة الماضية.
وأعلن قاضي قضاة فلسطين، محمود الهباش، اليوم الأحد، عن تشكيل النيابة العامة الفلسطينية لجنة للتحقيق في جريمة انتهاك حرمة مسجد ومقام النبي موسى.
وأوضح الهباش في منشور له عبر صفحته الشخصية على الفيسبوك، عن محادثة جرت بينه وبين النائب العام أكرم الخطيب بشأن هذا الأمر، وتم الاتفاق على مباشرة النيابة العامة في التحقيق بهذه الجريمة.
وشدد قاضي قضاة فلسطين على أنه سيتم محاسبة كل من يثبت تورطه في هذه الجريمة.
بدوره، قال محافظ محافظة أريحا جهاد أبو العسل في تصريح خاص لوكالة "JMEDIA" إن ما حصل هو تضليل للجهات الرسمية وأنها لن تقبل بأي ممارسات مستهترة بالأماكن الدينية واصفا ما حدث بأنه "مأساة".
وأضاف أبو العسل إن الجهات التي أخذت التصريح كانت قد أخذته للقيام بتصوير ترويجي للمقام ووضعه التاريخي.
واعتبر أبو العسل أن ما جرى هو خلل إداري لعدم قدوم أي موظف من وزارة الأوقاف لمتابعة النشاط في المسجد.
وشدد المحافظ على أن كل من له علاقة بما حدث الليلة الماضية سيحاسب بعد تشكيل رئيس الحكومة لجنة تحقيق بالحادثة.