من المقرر أن يتم السماح لأـصحاب أراضي سهل القاعون في الاغوار الشمالية بمحافظة طوباس، غدا الاثنين، بالدخول الى اراضيهم لزراعتها، وذلك للمرة الأولى منذ العام 1974.
للهيئة العامة للشؤون المدنية، فإنه تم اصدار قرار باخلاء هذه المناطق من المستوطنين واعادة الاراضي لاصحابها.
الهيئة العامة للشؤون المدنية، في بيان صادر عنها مساء اليوم، أنه سيدخل غدا 13 تراكتور زراعي ليبدأ المزارعين زراعة أراضيهم، وذلك بالتنسيق ما بين الهيئة ومجلس بردلا والمحافظة.
وأوضحت الهيئة أنه تم الاتفاق ايضا مع الجانب الاسرائيلي بفتح طريق قريبا وتأهيله ما بين قرية بردلا وسهل القاعون لاستعماله من قبل المزارعين.
وسهل قاعون الذي تتراوح مساحة أراضيه ما بين 1500- 2000 دونم، كغيره من الأراضي التي احتلتها "إسرائيل"، في حرب عام 1967. لكن من بين تلك المساحة الشاسعة، زرع المواطنون فقط ما يقارب 300 دونم هذا العام.
ومنذ ذلك الوقت حتى منتصف هذا العام، كان السهل الممتد على طول البصر، مراحا لجنود الاحتلال ومربضا لدباباته العسكرية، التي يقتحمها بشكل متكرر في التدريبات.
ومعظم الأراضي في الاغوار الشمالية، يمتلك أصحابها اوراق طابو تثبت الحق في الملكية، لكن الاحتلال يتجاهل تلك الاوراق ويستمر في الاستيلاء على الأراضي يوما بعد يوم.
ويعيش الفلسطينيون في الأغوار منذ نصف قرن في دوامة صراع متكرر مع الاحتلال، الذي يسعى بكل السبل للاستيلاء على أراضيهم.
ويستخدم الاحتلال كثيرا أسلوب الإخطارات بوقف البناء والهدم، في محاولاته المتكررة لطرد الفلسطينيين من أراضيهم.
وفي المقابل، يلاحظ بشكل يومي توسع في المستوطنات الزراعية في الأغوار على حساب انكماش الفلسطيني عنوة بفعل إجراءات الاحتلال.