"اسرائيل " تخطط للبدء بمشروع استيطاني ضخم في الضفة

الاستيطان في الضفة الغربية

رام الله الإخباري

كشفت قناة "كان 11" العبرية عن أن المجلس الأعلى للتخطيط والبناء، ذراع الاحتلال الاستيطاني، سيجتمع الخميس للمصادقة على مخطط استيطاني كبير في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة.

وأكدت القناة أن "إسرائيل" تحاول استغلال الأيام المتبقية من ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمصادقة على عمليات بناء استيطاني واسعة.

وتسود اعتقادات في أواسط صناع القرار في "إسرائيل" بأنه في فترة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن يمكن أن تشهد عملية الاستيطان تجميدا لفترة غير قليلة، على غرار ما حصل خلال ولاية الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.

وكان المتحدث الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة أكد أن "إسرائيل" تواصل توسعها الاستيطاني المخالف لكافة القوانين الدولية، مستغلة حالة الصمت الدولي، وعدم تنفيذ القرارات المتعلقة بهذا الشأن والتي أقرها المجتمع الدولي نفسه.

جاءت تصريحات أبو ردينة لمناسبة مرور 4 سنوات على صدور القرار 2334 عن مجلس الأمن الدولي، والذي أكد أن المستوطنات الإسرائيلية المقامة في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، غير شرعية بموجب القانون الدولي وتشكل عقبة رئيسية أمام تحقيق حل الدولتين وسلام عادل ودائم وشامل.

وكرر مطالبته "إسرائيل" بأن توقف على الفور وبشكل كامل جميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وأن تحترم بشكل تام جميع التزاماتها القانونية في هذا المجال، وأنه لن يعترف بأي تغييرات على حدود ما قبل 1967، بما فيها ما يتعلق بالقدس.

وشدد الناطق الرسمي على أن هذا القرار شكل إدانة واضحة لـ"إسرائيل" على سياساتها الاستيطانية الاستعمارية من قبل المجتمع الدولي جميعه بما فيه الولايات المتحدة الأميركية.

وأوضح أن الرد الإسرائيلي على القرار كان الإعلان عن مزيد من المشاريع والمخططات الاستيطانية، وتركيزها في القدس المحتلة، ومزيد من عمليات الهدم ومصادرة الأراضي وتهجير المواطنين الفلسطينيين، الأمر الذي أدى لتصاعد اعتداءات المستوطنين الإرهابية ضد المواطنين العزل في جميع انحاء الضفة الغربية.

وأدان أبو ردينة الصمت الدولي تجاه "إسرائيل"، وعدم تفعيل القرارات ضدها باعتبارها دولة فوق القانون، داعيا لتوجه دولي حقيقي لمحاسبة "إسرائيل" على استيطانها المخالف لكافة القوانين الدولية، مشددا على أن مجلس الأمن والجمعية العامة في الأمم المتحدة هما رمزان لشرعنة أي فعل دولي، لذلك فإن المطلوب ترجمة قراراتهما إلى أفعال للحفاظ على السلم والأمن الدوليين.

صفا