أبو الغيط يحذر من "حرب باردة" ويدعو لحل عادل للقضية الفلسطينية

احمد ابو الغيط

رام الله الإخباري

جدد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم الخميس، على ضرورة قيام دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة، معتبرا أن هذا الأمر أولوية رئيسية للجامعة العربية.

وخلال كلمة افتتاحية في إطار ندوة عملية عقدها معهد البحوث والدراسات العربية، شدد أبو الغيط على أن بقاء القضية الفلسطينية من دون حلٍ كان سبباً في الكثير من المشكلات التي حلت بالإقليم والعالم.

كما دعا أبو الغيط الدول العربية الى تسخير اتفاقات التطبيع لصالح القضية، خاصة وأن الإدارة الأمريكية الجديدة تحمل منطلقاتٍ مختلفة عن إدارة ترامب التي ألحقت ضرراً بالغاً بالفلسطينيين عبر الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وبشرعية المستوطنات وحجب الدعم عن الأونروا، وغيرها من الإجراءات شديدة السلبية.

وشدد أبو الغيط على ضرورة اشتباك العرب والفلسطينيين مع الإدارة الجديدة لإطلاق التسوية.

وفي سياق آخر، دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدول العربية الى الاستيقاظ والانتباه للشكل الجديد من العلاقات بين القوى الكبرى التي قد يشهدها العالم خلال الفترة المقبلة.

وحذر أبو الغيط من حرب باردة قد تندلع خلال الفترة المقبلة، على نمط الحرب التي شهدها العالم بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، وذلك جراء تصاعد قوة الصين.

وأشار أبو الغيط إلى أنه سيكون للدول العربية مجال أكبر للمناورة في ظل وجود قوتين متنافستين على قمة الهرم الدولي، خصوصا وأن كل قوة عُظمى ستسعى لاستقطاب الحلفاء.

وطالب أبو الغيط الدول العربية الى الاستعداد لمواجهة أوضاع دولية سوف تشهد سيولة وسرعة في إيقاع التغيير.

كما حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية من احتمالات الخطأ الواردة في ظل أجواء التنافس بين الصين وأمريكا.

وأشار أبو الغيط إلى تراجع العولمة وبروز النزعة القومية الشعبوية ممثلةً في البريكست وفي انتخاب ترامب، متوقعا أن تنجح الصين في جذب روسيا التي تُمثل كتلة حضارية مهمة ذات ماضي إمبراطوري لا زال حاضرا في الوعي الروسي، وأنها قوة عسكرية كبيرة.

ولم يخف أبو الغيط مواجهة العالم العربي أوضاعاً صعبة مع الجيران في الإقليم، خصوصا في ظل ما اسماها "أطماع" إيران وتركيا في المنطقة العربية.

وشدد أبو الغيط على ضرورة التمسك بالدولة الوطنية التي اعتبرها طوق النجاة للمنطقة ودولها، مبينا أن العرب بحاجة الى إقناع جيرانهم بالتوقف عن استخدام الدين لتحقيق مصالحهم القومية.

كما أكد على ضرورة استعادة الدول العربية مكانتها وقدراتها بعدما عانت المنطقة العربية خلال السنوات العشر الماضية، خصوصا الحاجة الى إحياء اقتصادي شامل.

سبوتنيك