وجّه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، دعوة إلى الملك المغربي محمد السادس لزيارة "إسرائيل"، وذلك بعد يوم وحدا من زيارة وفد إسرائيلي أمريكي الرباط والتوقيع على عدة اتفاقيات بين الجانبين.
ووفقا للمتحدث باسم نتنياهو، فإن الدعوة وصلت الى العاهل المغربي عن طريق رئيس مجلس الأمن القومي بن شبات، الذي التقاه بالأمس خلال زيارته الأولى إلى الرباط.
وأوضح المتحدث في تغريدة عبر "تويتر" أن، رئيس مجلس الأمن القومي بن شبات ومستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر ووزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ومستشار العاهل المغربي الملك محمد السادس فؤاد علي الهمة اجتمعوا بالأمس في الرباط.
وفي وقت سابق، أعلن مكتب نتنياهو، عن اتفاق على افتتاح ممثلية مغربية في "إسرائيل" خلال أسبوعين.
ووفقا لبيان صادر عن مكتب نتنياهو فإن الوفد الإسرائيلي الذي زار المغرب برئاسة رئيس هيئة الأمن القومي، مائير بن شبات، عاد هذا الصباح إلى "إسرائيل".
وأضاف البيان: تم الاتفاق على تطبيع العلاقات بين "إسرائيل" والمغرب، وتم إبرام أربع اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم في مواضيع الطيران المدني، والإعفاء من تأشيرات الدخول لحملة جوازات السفر الرسمية، والمياه وحماية الاستثمارات".
وتابع نتنياهو: تم كذلك الاتفاق على افتتاح ممثلية مغربية رسمية في "إسرائيل" خلال أسبوعين تقريبًا.
وللمرة الأولى منذ أكثر من 20 عاما، حطّت طائرة إسرائيلية مساء أمس الثلاثاء، في مطار الرباط بالمغرب، وذلك بعدما أقلعت مباشرة من مطار بن غريون الإسرائيلي، وعلى متنها وفد أمريكي برئاسة مستشار ترامب، جاريد كوشنر، ووفد إسرائيلي.
ووفقا لهيئة البث الإسرائيلية "مكان"، فإن مئير بن شبات رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، رافق رئيس الوفد مستشار البيت الأبيض كوشنر.
بدورها، أشادت وزارة الخارجية الإسرائيلية، بهذه الزيارة التي وصفتها بـ"التاريخية".
ونشرت الخارجية تغريدة على حساب "إسرائيل بالعربية" على تويتر قالت فيها: "إنها "مهمة للغاية وستسرّع من وتيرة توطيد العلاقات بين إسرائيل والمغرب".
وتعد هذه الزيارة هي الأولى من نوعها، عقب اعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العاشر من الشهر الجاري، عن تطبيع العلاقات بين المغرب و"إسرائيل"، لتكون الدولة السادسة التي تقدم على التطبيع بعد الامارات والبحرين والسودان وقبلهما الأردن ومصر.
وبحسب القناة العبرية السابعة، فإن كبار الشخصيات الاقتصادية الأمريكية، والسفير الأمريكي لدى "إسرائيل" ديفيد فريدمان شاركوا في هذه الرحلة، لبحث خطط التقدم السريع بالعلاقات بين الجانبين.