رام الله الإخباري
قال موقع "واللا" العبري صباح اليوم، إن الأيام المقبلة في الضفة الغربية المحتلة ستكون متوترة للغاية.
وأضاف الموقع أن الوضع في الضفة الغربية يتطلب من جيش الاحتلال الإسرائيلي رفع الجهوزية لأي طارئ واليقظة، محذرا من أنه إذا تم الفشل في استيعاب الأحداث فإن هذه المنطقة ستشتعل سريعا.
جاء ذلك التحذير عقب سلسلة أحداث دراماتيكية شهدتها الضفة الغربية الأسبوع الجاري، أعلن على إثرها المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي مساء أمس، عن تعزيز قوات الفرقة العسكرية في الضفة؛ بهدف حماية المستوطنات والطرق من أي عمليات فلسطينية.
وقال أدرعي في بيان له "في أعقاب تقييم للوضع، ومن أجل حراسة المستوطنات والطرق في المنطقة، تقرر تعزيز قوات الفرقة العسكرية بالضفة الغربية".
وأشار إلى قرار منع خروج جنود من الفرقة العسكرية إلى إجازات، ابتداء من الثلاثاء حتى الجمعة المقبلة، واستئناف الإجازات وفقا لتقييم للوضع سيجري في حينه.
وفي حادثة تظهر التوتر في المنطقة، أطلق جيش الاحتلال صباح الثلاثاء النار بالخطأ على سيارة "إسرائيلية" كان يستقلها مستوطنون بالقرب من موقع بيلبوكس للجيش في منطقة بير زيت شمال رام الله
وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإن جندي إسرائيلي أطلق النار تجاه سيارة أحد المستوطنين في رام الله، بعد ظنه أن السيارة جاءت لتدهسه.
وأشارت إلى عدم وقوع إصابات، فيما عثر على آثار الأعيرة النارية التي أصابت السيارة، كما تم فتح تحقيق في الحادث.
ويوم الإثنين، أعلن جيش الاحتلال العثور على جثة مستوطنة مقتولة في شمال الضفة الغربية، فيما تشير التقديرات إلى أن هذه كانت عملية على خلفية قومية.
كما قتل يوم الإثنين مستوطن وأصيب 4 آخرون بجروح مختلفة، عقب انقلاب سيارتهم بعد مطاردتها من قبل الشرطة الإسرائيلية، بعدما ألقوا حجارة على سيارات فلسطينية قرب قرية المغير في رام الله.
وأصيب 3 فلسطينيين على الاقل برضوض خلال استهداف مركباتهم بالحجارة من قبل المستوطنين غرب نابلس.
واعتقلت الشرطة الإسرائيلية أكثر من 40 مستوطنا من نشطاء اليمين الإسرائيلي في القدس المحتلة، بعد احتجاج المئات منهم على مقتل مستوطن خلال المطاردة.
كما استشهد الفتى الفلسطيني محمود كميل من بلدة قباطيا في الحرم القدسي، مساء الإثنين، بعدما أطلق النار على أحد أفراد شرطة الاحتلال.
توفير حماية دولية
وأدان المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، اعتداءات المستوطنين الإرهابية التي استهدفت أبناء شعبنا، ما تسبب بإصابة عدد من المواطنين وإلحاق أضرار بممتلكاتهم، واستمرار سياسة تهجير العائلات المقدسية من منازلها والاستيلاء عليها.
وأضاف أن الاعتداءات تتواصل على المقدسات الاسلامية والمسيحية من خلال الاقتحامات المتكررة من قبل عصابات المستوطنين للمسجد الاقصى المبارك.
وحمل أبو ردينة في بيان له الثلاثاء، الحكومة الإسرائيلية مسؤولية استمرار اعتداءات المستوطنين الإرهابية، ومواصلة سياسة الاستيطان وانتهاك حرمة المقدسات الاسلامية والمسيحية.
وأكد أن الاستيطان جميعه غير شرعي ومخالف للشرعية الدولية، خاصة قرار 2334، وسيزول عن الأرض الفلسطينية مهما طال الزمن.
وجدد المتحدث باسم الرئاسة دعوة المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى الإسراع بتوفير الحماية الدولية لشعبنا، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية بهذا الخصوص، والضغط على الحكومة الاسرائيلية للتحرك من أجل وقف هذه الاعتداءات، حيث لا يمكن أن تبقى "إسرائيل" تتصرف كدولة فوق القانون.
رام الله الإخباري