رام الله الإخباري
حذر المستشار الاستراتيجي لشركة "أركياع" الاسرائيلية للطيران أمير عاصي، اليوم السبت، من تصرفات "مشينة" لبعض السياح الإسرائيليين في دبي، والتي قد تؤدي الى سجنهم أو دفعهم غرامات كبيرة قد تصل إلى 500 ألف شيكل في دبي التي تشتهر بكثرة كاميرات التصوير.
ونقلت إذاعة "مكان" الإسرائيلية، عن عاصي، تأكيده أن بعض السياح الإسرائيليين في دبي يستأجرون سيارات غالية الثمن ويقومون بمخالفة قوانين السير في دبي، عبر سرعتهم الكبيرة جدا في الشوارع.
وقال عاصي: "يأتي السائح الاسرائيلي هنا في دبي ويستأجرون سيارات، إلا أنهم يخالفون قوانين السير ويسرعون بشكل رهيب، مع العلم أن مخالفات السرعة هنا قد تصل إلى 3000 دولار وهناك بعض الإسرائيليين لديه أكثر من 10 مخالفات تصل إلى 100 الف شيكل بسبب السرعة الكبيرة ".
وأضاف عاصي: "تم تسفير بعض السياح الاسرائيليين من البلد، وتم سحب الضمان الذي قد يصل إلى 100 الف شيكل، وقررت بعض الشركة الإماراتية منع تأجير السيارات لكل من يحمل الجواز الإسرائيلي".
ودعا المستشار الاستراتيجي لشركة "أركياع" الاسرائيلية للطيران، الإسرائيليين إلى ضرورة معرفة القوانين في الامارات، وعدم التصوير بدون اذن، وذلك بعد حجز بعض الإسرائيليين في وقت سابق بسبب التصوير بدون اذن.
وأشار عاصي إلى أن الحكومة الإماراتية تهتم بالاحتفاظ بخصوصية المواطنين ويعاقب القانون المخالفين لهذا الأمر بالسجن والغرامة على تصوير شخص آخر دون اذنه، وقد تصل الغرامة إلى 500 الف شيكل والسجن لمدة سنة.
وكانت وزارة السياحة الإسرائيلية قد أصدرت في وقت سابق ما اسمته "مدونة سلوك" والذي يعتبر كُتيب صغير يشرح للسائح الإسرائيلي كيفية التصرف لدى زيارته لدولة الإمارات العربية المتحدة.
ووفقا لوسائل الاعلام العبرية، فإن المسؤولين الإسرائيليين يتخوفون من تصرفات سياحهم المسافرين إلى الخارج ويحاولون تحسين صورتهم.
ومن المعروف أن السائح الإسرائيلي غير مرغوب به في عدة بلدان أوروبية وآسيوية بعد تجارب مؤسفة معهم.
وبلغ الأمر لدرجة أن بعض الفنادق ترفض استقبال النزيل الإسرائيلي، بسبب تصرفاته غير المعهودة، مثل الاحتيال وسرقة موجودات الغرف وتكسير الأثاث.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، قد قال خلال جلسة للحكومة: "علينا ألا نقدم للإماراتيين صورة الإسرائيلي القبيح".
من جانبه، أعرب رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عن خشيته من تبعات التعامل بين الإمارتيين والسياح الإسرائيليين، وكل ما قد ينجم عن الاختلافات الثقافية بين الشعبين. كما تمنى تحسين صورة السائح الإسرائيلي.
واشتهر السائح الإسرائيلي بأنه يسرق كل ما يراه في غرف الفنادق والشقق المفروشة من مناشف وشراشف ووسائد ولوحات ومصابيح إنارة، بل وحتى الحنفيات. وعلاوة على هذا فإنه يساوم على الأسعار ويرفع صوته ويفتعل شجارات ولا يحترم أحداً.
وتعاني السلطات المصرية من تصرفات السياح الإسرائيليين في شبه جزيرة سيناء. فهم يتعاملون مع المصريين باستعلاء، ولا يتورعون عن شتم الموظفين.
وفي تركيا، يرفض بعض الفنادق استقبال السياح من "إسرائيل"، رغم أن معظمهم يأتون من البلدات العربية ويعشقون الدراما التركية المدبلجة ويودون زيارة أماكن تصوير المسلسلات الشهيرة. وتستقبل تركيا سنويا أكثر من مليون سائح يحملون الجنسية الإسرائيلية.
يذكر أن شركة "يسرائير" كانت قد وقعت اتفاقا مع شركة إماراتية لتشجيع السياحة وتنظيم حملات تسويقية.
وتتوقع الشركة الإسرائيلية أن يتوجه أكثر من مليون إسرائيلي إلى الإمارات للسياحة في غضون عامين.
اعلام اسرائيلي