رام الله الإخباري
أعلنت المغرب، مساء اليوم الخميس، عن تفاصيل اتفاق التطبيع مع "إسرائيل"، وذلك بعد ساعات قليلة من اعلاق الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، عن توصُّل المغرب و"إسرائيل" إلى هذا الاتفاق.
ووفقا للبيان الديوان الملكي المغربي، فإن الملك محمد السادس شدد على مواقفه الثابتة والمتوازنة لبلاده من القضية الفلسطينية، وذلك خلال حديثه مع الرئيس دونالد ترامب هاتفيا.
وأوضح الديوان الملكي، أن الملك محمد السادس، أكد على أن بلاده مازالت تدعم حلاً قائماً على دولتين تعيشان جنباً إلى جنب في أمن وسلام، وأن المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي تبقى هي السبيل الوحيد للوصول إلى حل نهائي ودائم وشامل لهذا الصراع.
وقرر المغرب، تسهيل الرحلات الجوية المباشرة لنقل اليهود، من أصل مغربي والسياح الإسرائيليين من وإلى المغرب، واستئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية في أقرب الآجال.
كما قررت المغرب –عقب اتفاق التطبيع-تطوير علاقات جديدة في المجال الاقتصادي والتكنولوجي، والعمل على إعادة فتح مكاتب للاتصال في الجانبين.
وفي المقابل، أصدر الرئيس الأمريكي مرسوماً رئاسياً، يعترف من خلاله بسيادة المملكة الكاملة على منطقة الصحراء المغربية كافة.
كما قررت الولايات المتحدة فتح قنصلية بمدينة الداخلة، تقوم بالأساس بمهام اقتصادية، من أجل تشجيع الاستثمارات الأمريكية، والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وبحسب الديوان الملكي، فإن الملك محمد السادس تواصل هاتفيا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لاطلاعه على الاتصال الهاتفي، الذي جمعه بدونالد ترامب.
وخلال الاتصال، شدد الملك المغربي، على أن بلاده مازالت مع حل الدولتين، وأن المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي هي السبيل الوحيد للوصول إلى حل نهائي.
وأكد الملك للرئيس عباس، أن المغرب مازال يضع القضية الفلسطينية في صدارة انشغالاته، وأنه لن يتخلى أبداً عن دوره في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
كما شدد الملك المغربي على أنه سيبقى كما كان دائما، إلى جانب الشعب الفلسطيني.
وقبل ساعات، أكد الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، أن المغرب و"إسرائيل" اتفقتا على تطبيع العلاقات بينهما بوساطة أمريكية.
وقال ترامب في تغريدة عبر "تويتر": "اختراق تاريخي آخر اليوم.. اتفق صديقتانا إسرائيل والمملكة المغربية على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة".
وأعلن ترمب اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.
وقال مسؤول أمريكي: إن المغرب و"إسرائيل" اتفقتا على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة في إطار الاتفاق".
وبذلك تصبح المغرب الدولة العربية السادسة، التي توافق على تطبيع علاقاتها مع "إسرائيل"، بعد مصر (1979)، والأردن (1994)، والإمارات والبحرين والسودان(2020).
وأدى اتفاقا تطبيع وقعا في منتصف سبتمبر/أيلول بالبيت الأبيض، بين الإمارات والبحرين و"إسرائيل"، إلى اتهامات لهما ببيع القضية الفلسطينية لاسيما من دوائر شعبية عربية عديدة.
وكثرت التنبؤات، والأخبار الموجّهة عن التحاق محتمل لبلاد المغرب بقطار التطبيع الذي بدأت صفّاراته تملأ فضاء الشرق العربي.
وكانت الإمارات والبحرين وقعتا اتفاقيتين لتطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، في 15 سبتمبر الماضي، بالعاصمة واشنطن تحت مظلة الرعاية الأمريكية.
وتحدثت وسائل إعلام عبرية وغربية مختلفة عن أن دولاً عربية أخرى ستعلن التطبيع مع "تل أبيب"، بعضها أكد أن الرياض تقترب من توقيع اتفاق مماثل للذي وقعته المنامة وأبوظبي مع "تل أبيب".
عربي بوست