قالت نائب محافظ نابلس عنان الاتيرة، إن هناك جهودا حثيثة من قبل المحافظة ووزارة الصحة لافتتاح مستفشى الهلال الاحمر، ليصبح مخصصا لمرضى "كورونا"، في ظل الازمة التي يواجهها المستشفى العسكري المخصص لهذا الغرض.
محافظة نابلس سجلت منذ بداية جائحة "كورونا"، نحو 11708 إصابات، بينها 3793 حالة نشطة، و7811 حالة تعاف، فيما سجلت وفاة 105 مصابين بفيروس "كوفيد 19".
وأضافت الأتيرة في حديث للوكالة الرسمية أن الفريق المشكل لتجهيز مستشفى الهلال لاستقبال مرضى "كورونا"، يعمل على مدار الساعة ونأمل وصول الأجهزة المختصة بالتجهيزات منتصف الشهر الجاري، لتشغيل المستشفى مع بداية العام الجديد.
وأوضحت أن القدرة الاستيعابية لمستشفى الهلال 50 سريرا منها 18 مخصصة للعناية المكثفة، مشيرة إلى أن وزارة الصحة عملت على تهيئة الكوادر الطبية والإدارية، مشيرة إلى أن الرئيس محمود عباس قدم منحة لشراء أحد أجهزة الاشعة للمستشفى.
وقالت الأتيرة إن اجتماعا عقد مؤخرا مع مدير عام المستشفيات في وزارة الصحة ومحافظ نابلس، طلبنا فيه زيادة عدد الاسرة في الاقسام المخصصة للكورونا في كافة المستشفيات الخاصة والاهلية، في ظل الاكتظاظ بالمستشفى العسكري.
وشددت الاتيرة على أن المطلوب من الجميع؛ هو الالتزام باجراءات الوقائية والبروتوكلات الصحية والتأكيد على التباعد الاجتماعي لحماية ارواح المواطنين.
بدوره، قال مدير المستشفى العسكري في نابلس الدكتور محمد صالح، إن المستشفى تأسس في شهر آذار من العام الحالي مع بداية جائحة كورونا، بقدرة استيعابية 21 سريرا عاديا، و7 أسرة عناية مكثفة بعد تحويل قسم الطوارئ الى عناية مكثفة.
وأضاف أن المستشفى كان عبارة عن مجمع للعيادات الخارجية، مختصة بالخدمات الطبية العسكرية وتحول على عجالة الى مستشفى خاص لمرضى كورونا، وكان في البداية يواجه عدة عوائق منها محطات الاوكسجين، واليوم تم تجهيز محطتيتن للاوكسجين، واخرى تحتوي على اوكسجين سائل في حال حدث عطل في احدى المحطات.
واوضح ان المستشفى يقدم حاليا خدمات لمرضى الكورونا ومن يحتاجون الى المبيت في المستشفى، ويضم كادرا طبيا مكونا من 30 ممرضا، و3 اطباء اخصائين، و13 طبيبا مقيما، واثنين من الصيادلة، وفنيين اشعة من ضابط من الخدمات العسكرية، ومهندس صيانية.
وأكد أن الطاقم في حالة طوارئ دائمة، في ظل تزايد اعداد الاصابات، مشيرا الى انه مع بداية الجائحة كان الوضع صعب، جراء النقص في الكادر الطبي، إلا ان وزارة الصحة زادت عدد الأطباء ما خفف الضغط في المسشتفى، الا أنه ما زال في حالة طوارئ.
وقال: أصعب ما يمكن أن يواجهه الأطباء، هو عدم قدرتهم على استقبال مريض "كورونا" بحاجة إلى العلاج، لعدم توفر الأسرة، ما يضطرهم الى تحويله إلى مستشفيات المدينة، وأحيانا الى أخرى خارج المحافظة، كما حدث مع ثلاث حالات الثلاثاء المنصرم.