رام الله الإخباري
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسابق الزمن لتنفيذ مخططات استيطانية هائلة في جميع الأراضي الفلسطينية، تستمر حتى عام 2045.
وأوضحت الصحيفة في تحقيق مطول لها أمس، أن حكومة الاحتلال وقيادات المستوطنين شاركوا بوضع الخطط التي تشمل على شق عشرات الشوارع لصالح المستوطنين، ومصادرة آلاف الدونمات من أراضي المواطنين في الضفة الغربية المحتلة، وتقييد حرية الفلسطينيين، وضرب اقتصادهم.
ونقلت في تحقيقها الذي جاء بعنوان "التفافي الضم.. الدولة تشق عشرات الشوارع بين المستوطنات"، عن مصدر له علاقة بصياغة المخططات، أن جميع المخططات الهيكلية القطرية أبقت الصفة الغربية المحتلة كـ"ثقب أسود"، دون أي تفكير مستقبلي بتطويرها.
ونوهت إلى أن شبكة الطرق الطولية والعرضية مكتوب على الورق بأنها لصالح جميع سكان الضفة الغربية، لكن ما هو ليس مكتوبا أنها لتوسيع المستوطنات، وإنجاز "خطة المليون"، لجلب مليون يهودي إلى الضفة في غضون 15 عاما.
واعتبرت الصحيفة العبرية أن ما يحدث نوعا من خطة "الضم" لكنه ضم غير سياسي، بل في البنية التحتية، حيث سيستطيع المستوطنون التنقل من تل أبيب إلى هضبة الجولان والقدس والضفة دون المرور بأي شيء متعلق بالفلسطينيين، إذ أنه سيكون لهم مواصلاتهم وطرقهم السريعة الخاصة، وبدون أي عوائق أو حواجز، أو حتى إشارات مرور.
وبينت أن كل مخطط له ثمن من الأراضي الفلسطينية، فقد تم مصادرة 401 دونم منها لشق طريق التفافي العروب، وتم مصادرة 406 دونمات من عرابة، عدا عن اقتلاع مئات الأشجار، وإغلاق 150 مترا على جانبي الشارع بذرائع أمنية.
القدس دوت كوم