حذرت منظمة الصحة العالمية الدول الأوروبية من موجة ثالثة "قاتلة" من فيروس كورونا قادمة خلال بضعة أشهر.
وشهدت أوروبا انخفاضا لفترة وجيزة في معدلات الإصابة بفيروس كورونا إلا أنها عاودت الصعود مرة أخرى حاليا، حيث سجلت ألمانيا وفرنسا معا، أمس، ارتفاعا بواقع 33 ألف إصابة، في حين تشهد سويسرا والنمسا آلاف الحالات يوميا، بينما سجلت تركيا رقما قياسيا بلغ 5532 إصابة جديدة.
وتوقع مبعوث منظمة الصحة العالمية الخاص بفيروس كورونا ديفيد نابارو، في تصريحات نقلتها وكالة رويترز، وصول موجة ثالثة من جائحة كورونا إلى أوروبا أوائل عام 2021.
وبين نابارو أن الحكومات إذا تقاعست عن مواجهة الموجة الثانية فذلك سيجعل الموجة القادمة قاتلة، مشيرا إلى أنها لم تقم البنية التحتية اللازمة خلال أشهر الصيف بعد السيطرة على الموجة الأولى.
وبينت أحدث الإحصاءات العالمية المعلنة حول جائحة كورونا المستجد "كوفيد-19"، حتى صباح اليوم الإثنين، أن عدد الوفيات جراء الاصابة بالفيروس بلغ نحو مليون و394 ألف وفاة، فيما تبلغ حصيلة أعداد المصابين المعلن عنها اكثر من 58 مليونا و986 ألف إصابة مؤكدة، تعافى منهم نحو 40 مليونا و768 ألف مريض.
وتواصل جائحة كورونا تفشيها في 218 دولة وإقليما ومنطقة حول العالم، وسجلت دول العالم يوم أمس الأحد، تراجعا ملحوظا، مقارنة باليوم الذي سبقه، في عدد الاصابات الجديدة وعدد الوفيات، حيث سجلت 489 ألف و12 إصابة جديدة مكتشفة، وأوقعت خلال الـ24 ساعة الأخيرة 7,409 حالات وفاة.
وبينت الإحصاءات، أن الدول الخمس التي سجلت الأحد أعلى حصيلة وفيات خلال يوم واحد في العالم، كانت على التوالي، أميركا (866 وفاة)، وإيطاليا (562 وفاة)، والمكسيك (550 وفاة)، والهند (510 وفيات)، ومن الشرق الأوسط إيران (475 وفاة).
وكانت منظمة الصحة العالمية، قد توقعت، أن يتواصل فيروس كورونا المستجد، بالعيش معنا خلال الفترة المقبلة، في ظل عدم القدرة على السيطرة عليه حتى اللحظة.
وحذر رئيس الطوارئ في المنظمة العالمية مايكل رايان، أنه من المستحيل التنبؤ بموعد السيطرة على الجائحة
وفي وقت سابق، وصفت منظمة الصحة العالمية، فيروس كورونا المستجد، بـ"الفيروس المحيّر للغاية"، محذرة من صعوبة انتاج لقاح مضاد له.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في الحادي عشر من مارس الماضي، عن تصنيف فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد 19"، وباءً عالميا "جائحة"، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة.
وظهر فيروس كورونا للمرة الأولى في مدينة ووهان عاصمة مقاطعة خوبي الصينية، في ديسمبر/ كانول الأول 2019، وسرعان ما انتشر إلى سائر العالم.