رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
أعرب مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف عن قلقه البالغ من قرار سلطات الاحتلال لطرح عطاءات لإقامة مئات الوحدات الاستيطانية في مستوطنة "غفعات همتوس" جنوب القدس المحتلة.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن ميلادينوف قلقه من أن ذلك سيجعل إقامة دولة فلسطينية متصلة صعبا، متوقعا أن تثير هذه الخطوة غضب الإدارة الأمريكية المقبلة برئاسة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن التي تعارض التوسع الاستيطاني وتأمل إحياء المفاوضات بين السلطة الفلسطينية و"إسرائيل" بشأن حل الدولتين.
وأمس طرحت ما تسمى "سلطة التخطيط والأراضي" الإسرائيلية عطاءات لبناء 1257 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "غفعات همتوس".
ونقل موقع "واللا" الإلكتروني العبري عن عضو بلدية الاحتلال في القدس، أرييه كينغ، قوله إن بناء الحي الاستيطاني بأسرع ما يمكن مهمة استراتيجية وصهيونية من الدرجة الأولى، وستضمن ربط أحياء مستوطنات "غيلو وهار حوما" بمستوطنة "تلبيوت"، وقطع التواصل العربي بين بيت صفافا وبيت لحم.
وجاء الإعلان عن العطاءات بعد المصادقة في 2014 على بناء نحو 2600 وحدة استيطانية بالحي المذكور، تم تجميدها منذ ذلك الوقت بسبب معارضة دولية وإدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما؛ كون هذه المستوطنة ستحيط ببلدة بيت صفافا من جميع الجهات وتقطع التواصل الجغرافي بين القدس وجنوب الضفة الغربية.
وتقضي العطاءات بتقديم مقترحات بناء من جانب مقاولين حتى 25 يناير المقبل، أي بعد أيام معدودة من تنصيب الرئيس بايدن الذي تتوقع حكومة الاحتلال معارضته لإقامة هذه المستوطنة.
وأضاف ملادينوف في بيان له أنه "إذا تم بناؤها، فإنها ستعزز حلقة من المستوطنات بين القدس وبيت لحم، ومن شأن ذلك الإضرار بشكل كبير بآفاق دولة فلسطينية متصلة في المستقبل وتحقيق حل الدولتين المتفاوض عليه على أساس خطوط 1967، بحيث تكون القدس عاصمة للدولتين".
واعتبر بناء المستوطنات غير قانوني بموجب القانون الدولي، داعيا "إسرائيل" إلى التراجع عن هذه الخطوة.
كما انتقد منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، خطوة الاستيطان.
عرب 48